بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

البابا تواضروس عن خدمة إيبارشية لندن: الوحدة الكاثوليكية الخطوة الأولى نحو الوحدة المسيحية

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن، في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

 

وأوضح القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن اللقاء جاء على هامش أعمال المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي، المنعقد حاليًا في مركز لوجوس بوادي النطرون بضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

 

وخلال اللقاء، عرض نيافة الأنبا أنجيلوس على قداسة البابا تقريرًا حول أبرز أنشطة وخدمات إيبارشية لندن، ومتابعة شؤون الخدمة والرعاية هناك.

 

وفي سياق متصل، شارك قداسة البابا تواضروس الثاني في لقاء مع وفود الكنائس الأرثوذكسية من العائلتين الشرقية والبيزنطية، المشاركين في المؤتمر، مؤكدًا أن «الخطوة الأولى نحو الوحدة المسيحية هي تحقيق الوحدة الأرثوذكسية»، مشيرًا إلى أن التقارب بين الكنائس الأرثوذكسية يمثل الأساس لبناء وحدة مسيحية شاملة.

 

ورحب قداسة البابا بالوفود المشاركة، معربًا عن سعادته بزيارتهم لمصر ومشاركتهم في فعاليات المؤتمر، مشيرًا إلى خصوصية مصر الحضارية والتاريخية، حيث قال: «المصريون يعيشون معًا حول نهر النيل في وحدة وطنية طبيعية استمدوها من هدوء النهر وسلامة».

 

وتحدث البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعراقتها، موضحًا انتشار أبنائها داخل مصر وخارجها عبر عدد كبير من الإيبارشيات والأديرة، ودورها في تقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية من خلال مستشفياتها ومدارسها ورياض الأطفال التابعة لها.

 

كما أشار قداسته إلى المكتبة البابوية، واصفًا إياها بأنها «أكبر مكتبة متخصصة في المجال القبطي»، إذ تضم مجالات متعددة في الفنون والأيقونات والعلوم المرتبطة بالتراث القبطي.

 

من جانبهم، أعرب أعضاء الوفود المشاركة عن تقديرهم لاستضافة الكنيسة القبطية لهذا الحدث الدولي، مثمنين رؤية البابا تواضروس وحسن تنظيم المؤتمر، كما أبدوا إعجابهم بمركز لوجوس وتجهيزاته الحديثة، وبالروحانية العميقة التي لمسُوها في أديرة وادي النطرون، فضلًا عن انبهارهم بجولتهم السياحية إلى الأهرامات بالجيزة.

 

وفي إجابته عن سؤال حول مستقبل الوحدة المسيحية، أكد البابا تواضروس أن «بداية تحقيق هذه الوحدة تنطلق من وحدة الكنائس الأرثوذكسية»، مضيفًا: «في العام الماضي عُقد هنا في هذه القاعة لقاء جمع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والبيزنطية، وأحلم أن يجتمع بطاركة الأرثوذكس من العائلتين في مصر ليقدموا صوتًا أرثوذكسيًا واحدًا للعالم المسيحي».

 

وشدد قداسته على أن «الوحدة المسيحية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال وحدة الكنائس الأرثوذكسية جميعها»، مؤكدًا أهمية الحوار والتعاون المشترك كركيزة للتقارب بين الكنائس.

 

كما تطرق البابا تواضروس إلى العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية، واصفًا إياها بأنها «علاقة مثالية بين كنيستين»، مشيرًا إلى أن التعاون بينهما يتم عبر لجنة مشتركة تعمل في أربعة مجالات: الرهباني، والكهنوتي، والاجتماعي، واللاهوتي.

 

وأوضح قداسته أن «الكنيسة الروسية تقوم بزيارتين سنويًا إلى مصر، وكذلك الكنيسة القبطية إلى روسيا»، مؤكدًا أن هذا التبادل المنتظم يعزز التفاهم المتبادل والعمل المشترك من أجل وحدة الكنيسة وخدمة الإنسان.

 

واختتم البابا تواضروس كلمته بالتعبير عن تطلعه لأن تكون مصر أرض اللقاء الأرثوذكسي الكبير الذي يجمع بطاركة العائلتين الأرثوذكسيتين، لتقديم شهادة إيمان موحدة تعبّر عن روح المحبة والوحدة التي ينشدها العالم المسيحي.

تم نسخ الرابط