بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

عبد الرحمن عجاج يكتب.. «الشيطان يعظ في بلدتي!!»

عبد الرحمن عجاج
عبد الرحمن عجاج

تزامنا مع اقتراب ماراثون انتخابات مجلس النواب 2025 في مصر.. احتدم الصراع بين أنصار مرشحي مدينة مشتول السوق "دائرة بلبيس ومشتول محافظة الشرقية".. أخص بحديثي فقط عن بلدتي مشتول بعد إثارة حالة من الفوضى واللاعقلانية في ترتيب الأمور ووضعها على نصابها الصحيح بعد أن أخذت منحنى بعيدا كل البعد عن التنافس الشريف الذي يُصب في مصلحة ( المواطن المشتولي) الذي عانى لسنوات طويلة من نقص بل انعدام الخدمات والتهميش المتعمد منذ دمج المركز لمدن الجوار والتي تتفوق علينا بالكتلة التصويتية وقوة ونفوذ المرشحين مقارنة بمشتول.

عنوان مقالي قصدته تيمنًا بعنوان مجموعة قصصية للأديب المصري العالمي نجيب محفوظ صدرت عام 1979.. بل عنوان أيضا لفيلم سينمائي صدر عام 1981 مستوحى من إحدى قصص المجموعة، تدور القصص في مجالات مختلفة مثل السياسة والمجتمع. 

وهنا تذكرت ما يحدث في مشتول السوق قبل أسابيع قليلة من انتخابات مجلس النواب.. صفحات التواصل صارت ساحة كبيرة لتبادل الاتهامات والتراشق بألفاظ غريبة لا تمس للأخلاق شيئا.. وكل هذا تحت خداع ومظلة كاذبة تُسمى «حب البلد ومصلحتها أولا».. وهنا استخدمت عبارة "الشيطان يعظ" بشكل مجازي في سياقات مختلفة للإشارة إلى ثمة أشخاص تتحدث عن "المبادئ" بينما تمارس في الخلوات سلوكًا عكسيًا.

إلى هؤلاء.. تعلموا فنون النقد أولا دون تجريح وتعلموا أن حرية الرأي والرأي الآخر حق مكفول للجميع دون الخروج عن المألوف.. إلى هؤلاء أن يدركوا أننا في حقبة جديدة يعيشها الصغير بعقل منفتح لما نمر به من عصر تكنولوجي واسع المدى .. فالجميع أصبح يدرك متى يصح ومتى لا يصح.

قد يبدو الأمر دهشة للبعض.. فكيف لصحفي أن يسرد مقالا ولم ينتقد بين سطوره مرشحا واحدا !! .. من يتابعني يعي جيدا ميولي الصحفية في تخصصي.. نعم تعمدت الابتعاد عن ذلك المشهد ولكن ما شهدته الفترة الأخيرة أخرجني عن صمتي وجعلني أتحدث في مسألة يشوبها كثير من القيل والقال وقذف المحصنات من بعض أنصار مرشح وآخر.. ودائما أقول لنفسي في الخفاءِ حمدا لله على عدم الانسياق وعدم إعلان انتمائي جهرًا لمرشح دون غيره مع دوام التوفيق للسادة المرشحين من بلدتي مشتول السوق.

لم ولن أهاجم في مقالي مرشحا فأنا أكن كل احترام لجميع المرشحين وأدعو الله أن يولي من يصلح ويكون عونا لبلدنا مشتول التي تستحق أن تكون مدينة على أرض الواقع لا ضمن التوزيع الجغرافي فقط لمحافظة الشرقية.. ولكن انتقادي لما انفجر سابقا وما سوف ينفجر لاحقا من أهل ومحبي الصراعات والنزاعات حتى ظننت لوهلة أنهم بمُرشحون وليس بناخبون !! .. وفي نهاية حديثي ما يزال الشيطان يعظ حتى إشعار آخر.. استقيموا أيُها الغارقون في حب بلدتي وقت الانتخابات حبًا جمًا.. فكُلُ يعمل على شاكلته.

تم نسخ الرابط