تحذير استخباراتي غربي بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني.. ما علاقة الصين به؟
ذكرت مصادر استخبارية أوروبية، أن الجمهورية الإيرانية حصلت الشهر الماضي على مواد أساسية تُستخدم في إنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية التي تعتبر عماد البرنامج الصاروخي الإيراني، من جهات صينيةوذلك ضمن جهود طهران لإعادة بناء قدراتها الصاروخية بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
ووفقًا للمعلومات التي نقلتها قناة CNN الأمريكية فإن أجهزة استخبارات أوروبية راقبت عمليات نقل لمواد كيميائية متقدمة وذات استخدام مزدوج، يمكن توظيفها في تصنيع وقود صلب للصواريخ الباليستية متوسطة وبعيدة المدى.
وأشارت المصادر الأوروبية إلى أن هذه المواد شُحنت عبر قنوات تجارية معقدة لتجنب أنظمة المراقبة والعقوبات المفروضة على إيران.
وأكدت المصادر الاستخبارية أن طهران تكثف جهودها لإعادة بناء برنامجها الصاروخي، موضحة أن هذه التحركات تأتي في سياق أوسع من إعادة هيكلة المنظومة العسكرية الإيراني، بالتوازي مع تطوير الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز.
وأشار التقرير إلى أن حصول إيران على مواد الوقود الصلب، يرفع من جاهزيتها العسكرية ويختصر الزمن اللازم لإطلاق الصواريخ، ما يمثل مصدر قلق متزايد للأجهزة الغربية.
وتزامن الكشف عن هذه المعلومات مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، وتبادل الاتهامات بشأن الأنشطة النووية والصاروخية الإيرانية. كما يأتي في ظل محاولات أوروبية متعثرة لإحياء قنوات الحوار النووي التي توقفت منذ عام 2022.
وفي ذات السياق، حذّرت مصادر دبلوماسية في بروكسل من أن استمرار التعاون التقني أو التجاري في هذا المجال قد يعرّض بكين لضغوط غربية جديدة، وربما لعقوبات مشتركة إذا ثبت تورط شركاتها في دعم البرنامج الصاروخي الإيراني.
وحتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من السلطات الإيرانية أو الصينية بشأن ما ذكرته المصادر الأوروبية.
