بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قرار إسرائيلي بشأن “الخط الأصفر” في غزة.. هل خضع نتنياهو لضغوط واشنطن؟

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي في غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قررت تجميد أي توسيع جديد لنطاق سيطرتها في قطاع غزة، في الوقت الذي بدأ فيه الجيش عمليات ميدانية محدودة داخل أنفاق مدينة خان يونس، بعد أشهر من تجنبها بسبب وجود أسرى إسرائيليين داخلها.

 

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل لن تحرك ما يُعرف بالخط الأصفر، وهو الحد الفاصل لمناطق انتشار القوات داخل القطاع، وإن القرار جاء عقب محادثات بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين تناولت مستقبل العمليات العسكرية والترتيبات الإنسانية. 

 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله إنه تل أبيب، في الوقت الحالي، لن توسع المنطقة التي نسيطر عليها في قطاع غزة.

 

وفي تطور لافت، كشفت القناة 14 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن قرار توسيع الخط الأصفر، معتبرًا أن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية في هذه المرحلة. 

 

وأشارت القناة إلى أن التراجع جاء بعد مشاورات داخلية ومع القيادة الأمنية، وفي ضوء تقديرات بأن أي توغل إضافي قد يعقّد المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة ومصر وقطر بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار.
 

من جانبها، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش بدأ عمليات دقيقة داخل أنفاق خان يونس باستخدام وحدات هندسية متخصصة وطائرات مسيرة صغيرة وأجهزة استشعار متطورة، وذلك بهدف تدمير ما تبقى من البنية التحتية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

 

ويرى مراقبون أن قرار نتنياهو بتجميد توسيع نطاق السيطرة في غزة يعكس تأثر تل أبيب بالضغوط الأمريكية والدولية التي تحثها على خفض وتيرة العمليات العسكرية، إلى جانب رغبة الحكومة في تجنب مزيد من الخسائر البشرية قبل التوصل إلى تسوية سياسية أو صفقة تبادل محتملة.
 

 

ويأتي هذا التطور بينما تستمر التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الإنساني الحاد في القطاع، حيث تواصل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة دعواتها لفتح ممرات آمنة وتسهيل دخول المساعدات إلى المناطق الجنوبية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة ونزوحًا مستمرا من شمال القطاع.

تم نسخ الرابط