ضربة القريب وضربة الغريب.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: وما ضرني بعيد يجهلني.. إنما أوجعني قريب يعرفني ، هذا إذن هو الفرق بين الغدر الذي يأتيك من غريب وآخر يزعزع كيانك حين يصدر من أقرب الأقرباء - فالأول متوقع وغير مؤلم، لأن الشخص في حد ذاته يعتبر "كعابر سبيل" في درب حياتك.. أما في الحالة الثانية فأنت تعيش الألم مرتين.. وتتلقى بدل الصفعة صفعتين.. ألم الغدر وصفعة هُوية صاحبه ، فحتى اللغة لا تستوعب الموقف ، فكيف إذن للعقل البشري أن يتقبلها! كيف لشخص عاش سنوات من حياته يضرب المثل بذاك الحب الذي يجمعه بأقرباء يحسبهم للروح خلانا! يرى الصدق يتراقص في أعينهم الغادرة! ويحسب نفسه قادرا على مجابهة أقوى العواصف إذا ما وضع يده في أيديهم. كيف له أن يراهم فجأة أعداء.. فحتى المرور من الحب والأمل إلى الكراهية والألم لا يكون بهكذا سرعة! إنها وبكل بساطة صدمة العمر. ☐ الحكم بإعدام المتهمين فى واقعة الذهب بالدقهلية.. وأسرة الضحية: القضاء أنصفنا ، حيث ظهرت أسرة السيدة نجيبة التى تم إنهاء حياتها من نجل شقيقها و4 آخرين بغرض سرقة مشغولاتها الذهبية، اليوم أمام قبرها، وذلك بعد حكم محكمة الجنايات بإعدام المتهمين، وسادت حالة من الارتياح لدى الأسرة بعد حكم محكمة جنايات المنصورة أول أمس، بإحالة أوراق المتهمين إلى مفتى الجمهورية. ☐ َوتحدثت ابنة السيدة التى تم إنهاء حياتها باكية، أن والدتها كانت تتمتع بحسن الخلق وفعل الخير مع الجميع، حتى من غدروا بها، فيما تحدث الحاج سيد زوج السيدة الراحلة بأن نجل شقيقها الجانى كان له واقعة سرقة من قبل وأن عمته هى التى وقفت بجانبه حتى تم انهاء مشكلته، وبعد ذلك تم إنهاء حياتها على يده هو و4 آخرين ☐ وكانت محكمة جنايات المنصورة قد قررت إحالة أوراق 4 متهمين لفضيلة مفتى الجمهورية، لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهم، لقتلهم عمة المتهم الأول، بعدما تسللوا لمنزلها ليلا، وكتموا أنفاسها أثناء نومها، وسرقوا مصوغاتها الذهبية وأموالها، بقرية ميت عاصم التابعة لمركز منية النصر. ☐ وصدر الحكم برئاسة المستشار شريف محمد إبراهيم قورة، وعضوية المستشارين سعد إبراهيم محمد إسماعيل، ومحمد صلاح حسن محمد البرعي، وأحمد محمد عبد القادر على صبح، وذلك فى القضية رقم 6207 لسنة 2025 جنايات منية النصر، والمقيدة برقم 1733 لسنة 2025 كلى شمال المنصورة. ☐ وكان المستشار عمرو جلال، رئيس النيابة الكلية القائم بأعمال المحامى العام لنيابات شمال المنصورة، قد أحال كلًا من: محمود ال.م.م.ال.، محبوس، 21 سنة، طالب، ومقيم بقرية أبو ذكرى مركز منية النصر، وعبد المجيد ر.م.ع.ال.، محبوس، 16 سنة، طالب، ومقيم بقرية كفر أبو ذكرى مركز منية النصر، ومحمد ال.م.أ.، محبوس، 23 سنة، سائق، ومقيم بقرية كفر أبو ذكرى مركز منية النصر، ومحمد ر.ال.ال.، محبوس، 21 سنة، نجار مسلح، ومقيم بقرية كفر أبو ذكرى مركز منية النصر، ومحمد ر.م.غ.، هارب، للمحاكمة الجنائية، بدائرة مركز منية النصر - محافظة الدقهلية، المتهمون من الأول حتى الرابع، حال كون المتهم الثانى طفلًا جاوز سنه خمسة عشر عامًا ميلاديًا كاملًا، ولم يجاوز ثمانية عشر عامًا وقت ارتكاب الواقعة، قتلوا المجنى عليها نجيبة محمود محمد الباز، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلها، وأعدوا لذلك الغرض سلاحين أبيضين مطواتين وأدوات قفزان بلاستيكيان، وتحينوا فرصة تواجدها منفردة بمسكنها، وما أن ظفروا بها حتى توجهوا لمحل إقامتها، مستقلين دراجة آلية توكتوك قيادة المتهم الثالث، ودلف المتهمان الأول والثانى لداخل المسكن عن طريق السور، وما أن استشعرت بهما المجنى عليها حتى قاما بالتعدى عليها بالضرب، وتقييد يديها وقدميها بأدوات قفزان بلاستيكيان، أعقبه قيام المتهم الأول بكتم أنفاسها، حال تواجد كل من المتهمين الثالث والرابع بالقرب من مكان الواقعة، لتأمين المتهمين الأول والثانى حال ارتكاب الواقعة، قاصدين من ذلك إزهاق روحها، فأحدثوا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعى والتى أودت بحياتها، على النحو المبين بالتحقيقات. ☐ وأثبتت تحريات ضباط وحدة مباحث مركز شرطة منية النصر، اتفاق المتهمين فيما بينهم على الدلوف لمسكن المجنى عليها وإزهاق روحها، حتى يتمكنوا من سرقة محتويات مسكنها والهروب بتلك المسروقات، ونفاذًا لذلك ونظرًا لتواجد الشاهد الأول خارج المسكن، توجهوا للمنزل مستقلين دراجة آلية - توك توك - قيادة المتهم الثالث، وبالوصول لمنزل المجنى عليها قام كل من المتهمين الأول والثانى بتسلق سور المنزل، وتمكنا من الدلوف حال إحراز كلًا منهما سلاح أبيض مطواة. ☐ وأضافت التحريات، أن المتهمين الثالث والرابع كانا بالقرب من مكان الواقعة، وذلك لتأمينهما حال ارتكابها الواقعة، على النحو السالف تخطيطه، وما أن دلف المتهمان من شرفة المسكن حتى استشعرت بهما المجنى عليها، فقام بالتعدى عليها بالضرب، وتقييد يديها وقدميها، أعقبه قيام الأول بكتم أنفاسها حتى وفاتها المنية ولفظت آخر أنفاسها على يد المتهين. ☐ وعقب ذلك، قاما بسرقة المصوغات الذهبية التى كانت ترتديها، بالإضافة للاستيلاء على مبالغ مالية وثلاث هواتف محمولة وساعتى يد، ولاذا بالفرار من مكان الواقعة بمساعدة المتهمين الثالث والرابع، باستخدام الدراجة الآلية التى كانت بحوزتهما، وتوصلت التحريات السرية إلى قيام المتهم الخامس بتحريض المتهم الأول على ارتكاب الواقعة. ☐ تمضي بنا الحياة بحلوها ومرها.. نضحك في معظم الأحيان جهرا ونبكي أحيانا أخرى سرا.. نتقاسم لحظات حلوة مع أقارب اعتدنا رؤيتهم منذ الطفولة.. ألفنا ابتسامتهم الجميلة، بل وصارت حتى رائحتهم الزكية تنعش أرواحنا من الداخل. ومن منا لا يحب أحبابه ولا يُمَنٍّي النفس بلقائهم في أقرب الآجال؟ من منّا لا يرى الصمود إلا بجانبهم ولا يتخيل عرسا بدونهم أو قرحا بعيدا عن أحضانهم؟! ☐ صحيح أن الأقارب فخر وحب وانتماء، لكن هل صحيح أن لدغاتهم تكون مميتة أكثر من الكوبرا، أو المامبا، أو الأناكودا التي لا تقضي على فريستها بسم قاتل ولكن بضمة مميتة لا انعتاق بعدها ولا أكسجين يحيط بها؟ ☐ هكذا تكون أحيانا ضمة الأقارب، دافئة حد الغرق في عوالم خيانة لا حدود لطموحاتها، وخانقة حد الوثوق بقدرتها على محو كل ماض جميل كُتِب بلون الغدر والأذية.. ☐ ألفنا منذ زمن بعيد سماع وقوع مشاكل بين العائلات، وكم استغربنا من اختيارهم في نهاية المطاف الاستغناء عن الأقارب للعيش في سلام.. بل وحتى نسيانهم واعتبارهم في عداد الموتى أو المفقودين.. لكن أين هي مبادئ ديننا الحنيف من كل هذا.. أين قيم التسامح والتآزر والتغاضي والسلم؟هذا ما سيقوله من لم يجرب بعد لدغاتهم ومكرهم.. أما الذين ذاقوا من هذه الكأس فسيتنهدون تنهيدة يضاهي عمقها عمق نفق "غوتار" الذي حير علماء الهندسة بتصميمه وعظمته، وقارب طولها.. طول نهر النيل العظيم. ☐ أكيد أن الأقرباء لن يحتاروا ولو للحظة إذا ما قرروا الثأر من أقرب الناس إليهم لأنهم يعرفون مواطن ضعفهم وقوتهم.. يدركون أحب الأشياء إلى قلوبهم وأغلاها عندهم.. هم يتذكرون تلك التفاصيل التي جرحتهم وتلك الآلام التي اشتكوا لهم منها في أحضانهم.. هم يملكون العُدَّة الكافية للهجوم.. والأسلحة المدمرة لأكبر خيانة في تاريخ البشر.. فلقد بُحنا لهم بالكثير.. بتفاصيلنا الصغيرة والكبيرة.. بأسرار مراهقتنا ومغامرات شبابنا وحتى أحلام شيخوختنا.. لأننا لم نتخيلهم إلا أبطالا وقت الشدائد ورفقاء وقت الضحك واللمة العائلية.. ☐ لكن الخرفان التي تخال أن راعيها لها حافظ، بل وتتبعه بكل ثقة حتى لو وطئت قدماه حواف بئر عميقة، أو ملتقى طرق خطير ينتهي بهم المطاف على شكل لقمة سائغة في ثغره المبتسم الذي لا يكتفي بالمضغ وحسب، بل والتلذذ بطراوة شرائح اللحم الفتية النقية الذي كان ذات يوم يطبطب عليها فوق صوف منكوش.. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .