بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قرار نووي خطير: ترامب يعيد أمريكا إلى زمن التجارب النووية

ترامب
ترامب

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إعلان مفاجئ أثار جدلًا واسعًا، عن قرار استئناف التجارب النووية الأمريكية بعد توقف دام أكثر من ثلاثة عقود، في خطوة قد تعيد إشعال سباق التسلح النووي بين القوى العالمية الكبرى.

 

عودة التجارب النووية الأمريكية: تحول استراتيجي يثير القلق

 

أعلن ترامب مساء أمس الأربعاء، الموافق 29 أكتوبر 2025، عبر منصة "تروث سوشيال" أن الولايات المتحدة ستبدأ فورًا بتنفيذ تجارب نووية جديدة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على التفوق العسكري الأمريكي. 

 

وقال ترامب: “لقد عملت خلال ولايتي الأولى على تحديث ترسانتنا النووية بالكامل، ورغم أنني كنت أكره القيام بذلك، لم يكن لدي خيار آخر”.

 

توقيت الإعلان يثير تساؤلات سياسية

 

جاء إعلان ترامب قبل ساعة واحدة فقط من لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، ما أثار تكهنات حول الأبعاد السياسية للقرار، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين. وأشار ترامب إلى أن روسيا تحتل المرتبة الثانية في القوة النووية، تليها الصين، محذرًا من أن بكين قد تتعادل مع الولايات المتحدة خلال خمس سنوات.

 

هل بدأت مرحلة جديدة من سباق التسلح النووي؟

 

ورغم عدم وجود تقارير رسمية تؤكد قيام روسيا أو الصين بتجارب نووية كاملة مؤخرًا، إلا أن ترامب أرجع قراره إلى “اختبارات تنفذها دول أخرى”، ويُعتقد أنه كان يشير إلى تجربة روسية لصاروخ بعيد المدى. في المقابل، تبقى كوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي أجرت تجارب نووية فعلية في السنوات الأخيرة.

 

تداعيات القرار على الأمن العالمي

 

يرى محللون أن إنهاء الوقف الطوعي للتجارب النووية قد يمنح الصين فرصة لتسريع تطوير ترسانتها النووية، مما قد يؤدي إلى اختلال ميزان القوى العالمي. وتشير تقارير البنتاغون إلى أن التوسع النووي الصيني يشكل مصدر قلق متزايد للولايات المتحدة، رغم أن عدد الرؤوس النووية الصينية لا يزال أقل بكثير من نظيرتيها الأمريكية والروسية.

 

واقع معاهدة حظر التجارب النووية

 

رغم توقيع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT) عام 1996، لم تصدّق عليها تسع دول حتى اليوم، من بينها الولايات المتحدة، مما يجعلها غير سارية بشكل كامل. ومنذ ذلك الحين، اقتصرت التجارب النووية الكاملة على الهند، باكستان، وكوريا الشمالية، بينما التزمت باقي القوى النووية بوقف اختياري.

 

الردع النووي

 

في الختام، يعتبر قرار ترامب، باستئناف التجارب النووية الأمريكية، نقطة تحول في السياسة الدفاعية العالمية، ويعيد إلى الواجهة مخاوف من سباق تسلح نووي جديد. وبينما يرى مؤيدو القرار أنه ضروري لتعزيز الردع العسكري، يحذر خبراء من تداعياته على الأمن والاستقرار الدوليين

تم نسخ الرابط