غياب الرقابة يفتح باب التلاعب في رغيف الخبز بكفر الشيخ
تشهد محافظة كفر الشيخ في الآونة الأخيرة حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين، بسبب تراجع جودة رغيف الخبز ونقص وزنه في عدد من المخابز البلدية، وسط غياب واضح لدور الرقابة التموينية في متابعة الأداء وضبط المخالفين، رغم المليارات التي تنفقها الدولة سنويًا لدعم منظومة الخبز.
ويؤكد المواطنون أن رغيف الخبز، الذي يمثل عصب الحياة اليومية للملايين، لم يعد بنفس الجودة أو الوزن المقرر من وزارة التموين، في ظل تلاعب بعض أصحاب المخابز بالمواصفات لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب الدعم الموجه للفقراء.
يقول محمد عبد الهادي، أحد أهالي مركز قلين: «أخرج بعد صلاة الفجر للحصول على حصتي من الخبز، لكن فوجئت بأن الأرغفة خفيفة الوزن، فقمت بوزنها فكانت المفاجأة أن الرغيف لا يتجاوز 60 جرامًا فقط».
ويضيف فريد عبد العزيز من مركز سيدي سالم: «جودة الخبز سيئة جدًا، ووزنه لا يتخطى الخمسين جرامًا، حتى إن بعض الناس لا يستطيعون استخدامه في الطعام».
فيما أكد السعيد الهياثم، من مركز كفر الشيخ، أن «الدولة توفر الدقيق للمخابز لإنتاج رغيف بوزن 90 جرامًا، لكن أصحاب المخابز يطرحونه بنصف الوزن تقريبًا»، متسائلًا: «أين رقابة التموين؟».
أما عبده السماحي من مركز بيلا، فقال: «الدولة تنفق المليارات لتوفير رغيف الخبز المدعم للمواطنين، لكن المستفيد الأول هو صاحب المخبز، والرقابة التموينية غائبة تمامًا. وعندما تحدثنا مع أحد مسؤولي التموين، كان رده الصادم: ماعندناش مفتشين كفاية».
وطالب المواطنون بتكثيف حملات الرقابة التموينية وتشديد العقوبات على المخابز المخالفة، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي يهدر المال العام ويضر بملايين الأسر البسيطة التي تعتمد على الخبز كغذاء رئيسي يومي.



