بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

يرتكب إبادة جماعية.. مندوب السودان بالأمم المتحدة يطالب بتحرك دولي ضد "الدعم السريع"

السفير الحارث إدريس
السفير الحارث إدريس

شنّ مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس الحارث هجومًا لاذعًا على مليشيا الدعم السريع خلال جلسة لمجلس الأمن خُصصت لمناقشة تطورات الحرب في السودان، واصفًا إياها بأنها ميليشيا همجية خارجة عن أسس الحضارة العصرية ترتكب “إبادة جماعية ممنهجة” بحق المدنيين في إقليم دارفور ومدينة الفاشر على وجه الخصوص.

 

وقال المندوب السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة إن مدينة الفاشر أصبحت “رمزًا جديدًا للمأساة الإنسانية التي تصنعها قوات الدعم السريع”، مؤكدًا أن ما يجري هناك يمثل “استمرارًا لنمط ممنهج من التطهير العرقي” استهدف السكان على أسس قبلية وإثنية. 

 

وكشف السفير الحارث إدريس الحارث أن نحو 500 مريض قُتلوا داخل المستشفى السعودي بالفاشر جراء هجوم شنّته القوات المتمردة على المرافق الطبية ومخيمات النزوح.

 

وأضاف المندوب السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع امتداد طبيعي لميليشيا الجنجويد، مردفًا أنها تستمد قوتها من ذهب دارفور المنهوب ومن غياب الردع وأنها تستعين بمرتزقة من دول الجوار وبعض دول أمريكا اللاتينية، وتستخدم تجويع المدنيين سلاحًا لإخضاع السكان.

 

وتساءل المندوب السوداني أمام مجلس الأمن: “أين المجتمع الدولي من هذه الفظائع؟ وأين مجلس الأمن من انتهاكات قوات الدعم السريع المتكررة؟”، مطالبًا المجلس باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الجرائم.

 

ودعا المندوب السوداني إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، ومعاقبة مموليها وداعميها، كما طالب بنزع سلاح الميليشيا فورًا وخروجها من مدينة الفاشر، مشددًا على ضرورة تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإدانة أي دعم أجنبي تقدمه أطراف إقليمية أو دولية لها.

 

وأكد المندوب السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة أن  حكومة السودان ملتزمة التزامًا كاملاً بالقانون الدولي الإنساني وبحماية المدنيين، وأنها تعاونت مع الأمم المتحدة في جميع الهدن السابقة والقرارات الأممية، لافتًا إلى أن الخرطوم تتخذ إجراءات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها رغم التحديات الأمنية الهائلة.

 

واختتم المندوب السوداني كلمته بالتأكيد على أن لا تفاوض مع قوات الدعم السريع ما لم تُنزع أسلحتها وتُحاسَب على جرائمها، مضيفًا أن الصمت الدولي إزاء الرعاية الخارجية لتلك الميليشيا لا يُعدّ حيادًا، بل تواطؤًا مع الجريمة، مشددًا على أن الجيش السوداني سيواصل معركته لدحر التمرد وحماية وحدة البلاد.

تم نسخ الرابط