البابا لاون للشباب : أنتم صوت الضعفاء وترياق الإيمان في زمن التكنولوجيا

وجه صباح اليوم، قداسة البابا لاوون الرابع عشر، كلمة إلى أعضاء الهيئة الاستشارية الدولية للشباب (IYAB)، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا معلمي إبداع وشجاعة، في عالم تتعالى فيه الضوضاء، وتختنق فيه أصوات الضعفاء.

وشدد الأب الأقدس على أن صوت الشباب مسموع، ويؤخذ على محمل الجد داخل الكنيسة، مشيرًا إلى أن اندفاعهم التبشيري القائم على الإبداع هو قوة متجددة للإيمان والرجاء في العالم المعاصر.

ودعا عظيم الأحبار الشباب إلى أن يكونوا صوتًا لمن لا صوت لهم، مدافعين عن الفقراء، والمهمّشين، واللاجئين، والمحرومين من التعبير، قائلًا: إن ضوضاء الأقوياء كثيرًا ما تسكت صرخة الضعفاء، لكن الكنيسة تثق بقدرتكم على كسر هذا الصمت.

وفي تحذير لافت، نبّه قداسة البابا من خطر الإيمان الإلكتروني فقط، واصفًا إياه بأنه إيمان "غير متجسد"، يفتقر إلى العمق، والعلاقة الحية بالله، موضحًا أن الخوارزميات قد تحبس الإنسان في غرفة صدى لتفضيلاته الخاصة، وتتركه وحيدًا ومعزولًا.

وأكد بابا الكنيسة الكاثوليكية أن المشاركة الكنسية الحقيقية لا تنبع من الأيديولوجيا، أو السياسة، بل من القرب من يسوع، مشددًا على أن الصداقة الحقيقية مع المسيح تولد محبةً شاملة للعالم، وتوقًا لخدمة الآخرين.

وأشار الأب الأقدس إلى أن الخبرات السينودسية تمثل الترياق الشافي من أنانية العصر، لأنها تدعو إلى الإصغاء، والانفتاح، وبناء الجماعة على أساس الحوار، والإيمان المشترك.

وفي ختام اللقاء، عبر قداسة البابا لاون الرابع عشر عن امتنانه للشباب على الطاقة الإضافية التي يجلبونها إلى الكنيسة، مؤكدًا أن حماسهم، وإبداعهم هما زاد الكنيسة في مسيرتها نحو المستقبل.