الأقمار الصناعية تكشف المستور في سد النهضة.. معلومات لم ترد علنًا من إثيوبيا
قال الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية والري، إن صور الأقمار الصناعية الأخيرة كشفت توقف توربينات سد النهضة الإثيوبي عن العمل، رغم إعلان أديس أبابا تشغيلها بكفاءة.
وأضاف عبر منشور له على فيسبوك أن الجدل الإثيوبي حول التوربينات ليس جديدًا، مشيرًا إلى أن تشغيلها تعثر منذ تركيب أول وحدة في عام 2022.
توربينات سد النهضة تواجه تعثرًا منذ تشغيلها الأول
وأوضح شراقي أن أول توربين في السد تم تركيبه في فبراير 2022، تلاه الثاني في أغسطس من العام نفسه، ثم توربينان آخران في أغسطس 2024، إلا أن جميعها لم تعمل بكفاءة طوال العام الماضي.
وأكد أن صور الأقمار الصناعية أثبتت ثبات منسوب بحيرة السد دون أي انخفاض، ما يشير إلى عدم إنتاج كهرباء فعلية عبر التوربينات.
ورغم ذلك، واصلت إثيوبيا الإعلان عن تشغيلها الكامل للتوربينات دون تقديم أدلة فنية واضحة.
فيضانات السودان نتيجة تصريف كميات ضخمة من المياه
وأشار الخبير المصري إلى أنه مع بدء موسم الأمطار لعام 2025، كانت بحيرة سد النهضة شبه ممتلئة، ما اضطر إثيوبيا إلى فتح 4 بوابات من المفيض العلوي لتصريف نحو 500 إلى 750 مليون متر مكعب يوميًا من المياه.
وأوضح شراقي، أن هذا التصريف تسبب في فيضان السودان، خاصة مع امتلاء البحيرة حتى فاضت من أعلى الممر الأوسط يوم 9 سبتمبر 2025، بالتزامن مع إعلان تركيب بقية 13 توربينًا إضافيًا.
الأقمار الصناعية توثّق توقف التوربينات
وكشف شراقي أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة في أكتوبر 2025، أظهرت هدوءًا تامًا في المياه خلف السد، مما يؤكد توقف عمل التوربينات، بخلاف صور فبراير 2025 التي أظهرت دوامات المياه الناتجة عن تشغيلها.
كما انخفض عدد بوابات التصريف المفتوحة من أربع إلى بوابة واحدة مع تراجع معدل الأمطار حاليًا إلى 150–200 مليون متر مكعب يوميًا.
تأثير توقف التوربينات على مصر
وأكد خبير الموارد المائية أن توقف أو تشغيل توربينات سد النهضة لا يؤثر على حصة مصر المائية، موضحًا أن المياه تصل في كل الأحوال، سواء عبر التوربينات أو بوابات المفيض، كما يحدث منذ افتتاح السد وحتى الآن.
