من الكويت.. عبدالحليم علام يطرح رؤية مستقبلية لمهنة المحاماة والتحول الرقمي

شهدت دولة الكويت انطلاق فعاليات مؤتمر المحاماة الكويتي الأول، الذي نظمته جمعية المحامين الكويتية تحت شعار “رؤية متطورة.. ترسم المستقبل”، بمشاركة واسعة من القيادات القانونية العربية.

وشارك في الجلسة الافتتاحية نقيب محامين مصر' عبدالحليم علام، رئيس اتحاد المحامين العرب، الذي ألقى كلمة أكد فيها أن مهنة المحاماة ليست مجرد ممارسة قانونية، بل رسالة سامية تتجدد بتجدد الزمان، هدفها الأسمى هو تحقيق العدالة.

المحاماة.. شريك أساسي في إقامة العدل

أوضح "علام" أن الغاية المشتركة بين القضاء والمحاماة هي ترسيخ مبدأ العدل، مؤكداً أن المحاماة “ليست مهنة جامدة، بل رسالة متطورة تستجيب للتغيرات المجتمعية والتكنولوجية”.

وتوجّه بخالص الشكر إلى الكويت وجمعية المحامين الكويتية على استضافة هذا الحدث المهني الكبير، مرحباً بالمشاركين من مختلف الدول العربية، ومثمناً جهودهم في دعم الحوار حول مستقبل المهنة.

محاور المؤتمر ترسم طريق المستقبل للمحامي العربي

سلّط "علام" الضوء على أربعة محاور رئيسية ناقشها المؤتمر، تمثل خارطة طريق لتطوير مهنة المحاماة في العالم العربي:

• تطور المهنة محلياً وعالمياً: دعا إلى تبادل الخبرات القانونية والتجارب المهنية لتعزيز كفاءة المحامي العربي ومواكبته للمعايير الدولية.
• الذكاء الاصطناعي ومستقبل العدالة: شدد على أهمية توظيف التكنولوجيا لخدمة العدالة، قائلاً: “يجب أن نُسخّر التقنية لخدمة القانون، لا أن تصبح العدالة رهينة لبرامجها”.
• التخصص والشمولية: أكد ضرورة إيجاد توازن بين عمق التخصص وسعة الأفق المهني، بما يضمن جودة الأداء القانوني.
• التحول إلى شركات المحاماة: دعا إلى الانتقال من المكاتب الفردية إلى شركات المحاماة باعتبارها نموذجاً عصرياً يعزز التنافسية والمهنية في سوق الخدمات القانونية.

رؤية مستقبلية: المهنة بين الأصالة والتطور التقني

أكد “علام” أن تطوير مهنة المحاماة لا يتحقق فقط عبر التكنولوجيا، بل من خلال تفاعل الخبرة القانونية مع الرؤية المؤسسية للنقابات والجمعيات المهنية، بما يحافظ على القيم الأصيلة للمهنة ويحصّنها أمام التحديات.

واختتم كلمته قائلاً: “نحن نكتب معًا فصلاً جديداً في مسيرة المحاماة العربية، عنوانه أن المحاماة ليست شاهداً على التحولات، بل شريكٌ في صناعة المستقبل”.