الداخلية ترفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين افتتاح المتحف المصري الكبير
رفعت أجهزة وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى لتأمين فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر انطلاقها في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، الأول من نوفمبر.
وأكد مصدر أمني أن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، عقد خلال الأيام الماضية عدة اجتماعات مع مساعديه لمراجعة وتنقيح خطة التأمين الشاملة التي أعدتها الوزارة لضمان خروج فعاليات الافتتاح بصورة تليق بمكانة مصر التاريخية.
وأوضح المصدر أن الوزير وجّه بتفعيل غرفة عمليات مركزية بالوزارة تعمل على مدار 24 ساعة، لمتابعة تنفيذ خطة التأمين لحظة بلحظة، مع الربط المباشر بغرف العمليات في مختلف القطاعات الأمنية المشاركة في التأمين.
وشدد وزير الداخلية على أهمية التواجد الميداني للقيادات الأمنية بمختلف المستويات خلال فعاليات الافتتاح، لمتابعة التنفيذ ميدانيًا والإشراف على أداء القوات، بما يضمن أعلى درجات الجاهزية والسيطرة الأمنية حتى انتهاء الاحتفالات بالكامل.
وأشار المصدر إلى أن الخطة الأمنية المحكمة شملت تأمين منطقة الرماية بالجيزة والمناطق المحيطة بالمتحف وطرق الوصول إليه، مع الدفع بقوات التدخل السريع وتعزيز الوجود الشرطي بمحيط أهرامات الجيزة ومطار سفنكس الدولي.
وأضاف أن الوزارة أقامت منطقة أمنية عازلة تحيط بالمتحف من جميع الاتجاهات، تُراقب عبر شبكة كاميرات متطورة متصلة بغرف عمليات مركزية تعمل بأنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على رصد أي تحركات غير اعتيادية، مع تقسيم محيط المتحف إلى قطاعات أمنية يتولى كل منها فريق مخصص من قوات الشرطة مدعوم بوحدات تأمين إلكترونية ومركبات مراقبة حديثة.
كما تضمنت الخطة تنفيذ تدريبات مكثفة للعناصر المشاركة في التأمين على مواجهة المواقف الطارئة والتعامل معها بكفاءة عالية، بما يعكس جاهزية المنظومة الأمنية المصرية.
وأوضح المصدر أن خطة التأمين امتدت لتشمل تأمين الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف، مرورًا بمناطق إقامة وتنقل الوفود المشاركة، ووصولًا إلى مواقع عمل وسائل الإعلام العالمية التي ستغطي الحدث التاريخي.
وشهدت المناطق المحيطة بالمتحف تكثيفًا في الانتشار الأمني ونقاط التفتيش والمراقبة، المزودة بأحدث أجهزة الكشف والتتبع، إلى جانب تأمين الطريق الدائري وشوارع الهرم والملك فيصل وطريق الفيوم وطريق مصر–الإسكندرية الصحراوي.
وأكد المصدر أن الوزارة دفعت بقوات تدخل سريع مدعومة بعناصر من شرطة السياحة والآثار والشرطة النسائية والمباحث الجنائية، مجهزة بأحدث الوسائل الفنية والتقنيات اللوجستية. كما تم تجهيز دوريات وأقوال أمنية ثابتة ومتحركة وخدمات مرورية على مدار الساعة لمتابعة الحالة المرورية وضمان انسيابية حركة الوفود دون أي معوقات.
واختتم المصدر بتأكيد التنسيق الكامل بين إدارات المرور والحماية المدنية والمسطحات المائية والنجدة لتأمين موقع الحدث ضد أي طوارئ، مع انتشار سيارات الإطفاء والإسعاف في مواقع قريبة استعدادًا لأي موقف طارئ.