الإندبندنت ينشر مقالا بعنوان "مصر تستعيد تاريخها مع افتتاح فخر أفريقيا الثقافي".. تفاصيل
نشر موقع الإندبندنت الاخباري البريطاني، تقريرا عن افتتاح المتحف المصري الكبير، بعنوان “مصر تستعيد تاريخها مع افتتاح فخر أفريقيا الثقافي” صباح اليوم السبت، الموافق أول نوفمبر 2025.
في البداية، أعربت “الإندبندنت”، عن سعادتها بافتتاح المتحف المصر الكبير، حيث أبرزت أن مشروع المتحف المصري الكبير وصل إلى خط النهاية، موضحة أن هذا الصرح الثقافي الضخم، الذي يقع على أطراف القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة، مرَّ برحلة طويلة من التحديات اللوجستية والسياسية والمالية، قبل أن يعلن أخيرًا عن موعد افتتاحه الرسمي في 1 نوفمبر 2025.
التأجيلات الكبيرة منتشرة حول العالم
وأوضحت “الإندبندنت”، أن التأجيلات ليست حكرا على مصر، بل طالت مشاريع النقل والبنية التحتية الكبرى حول العالم، كثيرا ما تعاني من التأخير، مثل خط إليزابيث في لندن، الذي تأخر افتُتاحه ثلاث سنوات، ومحطة شتوتغارت المركزية في ألمانيا، التي تجاوزت موعدها بسبع سنوات، فضلًا عن مطار برلين الذي افتتح متأخرًا بتسع سنوات كاملة.
وتابعت، أن الأمر لا يختلف كثيرًا، عندما يتعلق الأمر بالمشروعات الثقافية الكبرى، مشيرة إلى أن متحف ريجكس في أمستردام، استغرق تجديده عقدًا كاملًا بدلًا من ثلاث سنوات فقط.
المتحف المصري الكبير: مشروع بحجم الحضارة
وأفاد التقرير، أن تكلفة إنشاء المتحف المصري الكبير بلغت مليار دولار أمريكي، أي نحو 760 مليون جنيه إسترليني، لأن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث.
وبينت الإندبندنت أن المشروع تعرض لسلسلة من التحديات لأسباب جوهرية عديدة مثل جائحة كورونا والحروب الإقليمية، ومع ذلك ظل الحلم قائمًا حتى تحقق أخيرًا.
يضم المتحف أكثر من مئة ألف قطعة أثرية، بينها كنوز الملك توت عنخ آمون، ويقدم تجربة فريدة تربط الماضي المجيد بالحاضر المعاصر.
تحفة معمارية تعانق الأهرامات
يقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، وقد صُمم ليعكس الهندسة الفرعونية الخالدة بأسلوبٍ عصري يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة. الزوار الذين حالفهم الحظ بدخول بهوه المذهل وصفوه بأنه "أيقونة معمارية عالمية" تستحق الانتظار.
الانتظار يستحق
واختتمت الإندبندنت تقريرها، بأنه ربما تأخر افتتاح المتحف المصري الكبير عشر سنوات عن الموعد المقرر، لكن حين ترى هذا الصرح المهيب الذي يحتضن خمسة آلاف عام من التاريخ الإنساني، تدرك أن كل يوم من الانتظار كان له ما يبرره.