مدبولي: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم ورمز لحضارتها الخالدة
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا وتاريخيًا يجسد مكانة مصر الحضارية والإنسانية، مشيرًا إلى أن المتحف يعد "هدية مصر إلى العالم" ورمزًا لحضارتها العريقة التي امتدت عبر آلاف السنين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مدبولي قبيل الافتتاح الرسمي للمتحف، حيث أعرب عن تقديره وامتنانه لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الوطني الضخم، من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص الوطني، قائلًا: "هذا الحلم راودنا لسنوات طويلة، وها نحن اليوم نحتفل بتحقيقه في يوم تاريخي سيبقى في ذاكرة الوطن".
ويُقام الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير مساء اليوم السبت، في احتفالية عالمية مهيبة تعكس امتداد حضارة مصر الخالدة، وتربط الماضي المجيد بالحاضر والمستقبل، بمشاركة نخبة من قادة وزعماء العالم وكبار الشخصيات الدولية.
ويمثل المتحف، بتصميمه المعماري الفريد المطل على أهرامات الجيزة، جسرًا حضاريًا يربط بين الأصالة والمعاصرة، ويجسد عبقرية المصري القديم في بناء حضارة خلدها التاريخ، في رؤية حديثة تبرز فخامة الفن المصري وروعة الإبداع الإنساني.
ويقع المتحف على مساحة تقارب 490 ألف متر مربع، ليكون الأكبر من نوعه في العالم، ويتضمن "الدرج العظيم" الذي تصطف على جانبيه تماثيل ضخمة لملوك مصر القديمة بارتفاع يصل إلى ستة طوابق، في مشهد مهيب يعكس عظمة البناء وروعة التصميم.
كما يضم المتحف المجموعة الكاملة لكنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، وتضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، إلى جانب آلاف القطع الأخرى التي تروي فصولًا من تاريخ مصر عبر العصور، ليصبح المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية وإشعاعًا ثقافيًا يربط الماضي بالمستقبل.
واختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي أو أثري، بل رسالة سلام وإنسانية من مصر إلى العالم، تؤكد أن الحضارة التي صنعت التاريخ قادرة دومًا على صنع المستقبل.
