بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

إشادة عربية واسعة: المتحف المصري الكبير يتألق عالميًا ويتجاوز اللوفر في الريادة الثقافية

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

يشهد العالم مساء اليوم السبت افتتاحًا تاريخيًا للمتحف المصري الكبير، في احتفالية مهيبة تُجسد امتداد الحضارة المصرية العريقة، التي تربط الماضي المجيد بالحاضر والمستقبل المشرق.

 

ويُعد هذا الصرح المعماري الهائل الذي يُقدَّم للعالم تحت شعار "هدية مصر للعالم.. حضارة صنعت التاريخ وما زالت تصنع المستقبل"  تجسيدًا حيًا لعظمة الهوية المصرية ومكانتها الحضارية والإنسانية.
 

وحظي المتحف بإشادات عربية ودولية واسعة، وسط توقعات بأن يضع مصر في صدارة المقاصد السياحية والثقافية على مستوى العالم.

 

حدث عالمي بحضور استثنائي

 

يحضر حفل الافتتاح الرسمي أكثر من 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في مشهد يعكس عمق الاحترام الدولي لمصر ودورها التاريخي والثقافي في بناء الحضارة الإنسانية.

 

قفزة سياحية مرتقبة

 

وفي هذا السياق، أكد الدكتور وليد الحناوي، الأمين العام المساعد لمنظمة السياحة العربية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل إنجازًا تاريخيًا يعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، متوقعًا ارتفاع عدد السياح بنسبة 30% سنويًا.

 

وأضاف الحناوي، أن عدد الزوار إلى مصر تجاوز هذا العام 18 مليون سائح، مع استهداف الوصول إلى 30 مليون سائح خلال الأعوام المقبلة، بفضل المشروعات الكبرى وعلى رأسها المتحف المصري الكبير.

 

وأشار إلى أن المتحف استقبل قبل الافتتاح أكثر من 5 آلاف زائر، ومن المتوقع أن تتجاوز الزيارات اليومية 15 ألف زائر في المرحلة الأولى، لترتفع لاحقًا إلى نحو 30 ألف زائر يوميًا.
 

ووصف الحناوي المتحف بأنه "منصة تجمع حضارات وثقافات العالم في قلب مصر"، مؤكدًا أن مصر باتت من أبرز الوجهات العالمية للسياحة الثقافية.

 

مفخرة إنسانية تتجاوز اللوفر والمتحف البريطاني

 

من جانبه، قال الدكتور ليث حسين، مدير مركز التراث العلمي العربي بجامعة بغداد، إن المتحف المصري الكبير يُعد مفخرة لمصر وللإنسانية جمعاء، وحدثًا تاريخيًا يعيد تعريف مفهوم المتحف العالمي.

 

وأشار حسين إلى أن بريق المتحف الجديد سيتجاوز كبريات المتاحف العالمية مثل اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن، ليحجز مكانه كأعظم متحف على وجه الأرض، مؤكدًا أنه يجسد عظمة حضارة وادي النيل الخالدة.

 

وأضاف أن الحضارتين المصرية والعراقية شكّلتا عبر التاريخ محورًا ثقافيًا متلازمًا أثر بعمق في مسار التطور الإنساني في المنطقة والعالم.

 

أكبر متحف لحضارة واحدة في العالم

 

ويُقام المتحف المصري الكبير على مساحة تقارب 490 ألف متر مربع، ليكون الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة.
 

ويضم المتحف الدرج العظيم الذي تصطف على جانبيه تماثيل مهيبة لملوك مصر القديمة، إضافة إلى المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون  التي تُعرض للمرة الأولى في مكان واحد وتضم أكثر من 5000 قطعة أثرية نادرة.

تم نسخ الرابط