اتفاق ترامب- شي التاريخي: الصين تشتري فول الصويا وتنهي قيود المعادن النادرة

نشر البيت الأبيض، عن تفاصيل الاتفاق التجاري والاقتصادي التاريخي الذي أُبرم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، اليوم، السبت، الموافق، الأول من نوفمبر 2025، على موقعه الرسمي، على الإنترنت، مؤكداً أنه يمثل نقطة تحول رئيسية في مسار العلاقات بين واشنطن وبكين.

إنجاز استراتيجي يحمي القوة الاقتصادية والأمن القومي للولايات المتحدة

البيان الرسمي وصف الاتفاق بأنه “إنجاز استراتيجي يحمي القوة الاقتصادية والأمن القومي للولايات المتحدة”، ويهدف إلى إنهاء سنوات من التوتر التجاري وإرساء مرحلة جديدة من التعاون المتوازن بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.

ضبط العلاقات التجارية بين البلدين

شهدت جمهورية كوريا هذا الأسبوع مراسم توقيع الاتفاق، الذي يعد تتويجاً لجولة ترامب الآسيوية الناجحة، ويضع أسساً واضحة لإعادة ضبط العلاقات التجارية بين البلدين على أسس من الشفافية والمصالح المتبادلة.

أبرز بنود الاتفاق والتزامات الصين:

1. مكافحة الفنتانيل:

التزمت بكين بوقف فوري لتدفق المواد الأولية المستخدمة في صناعة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، مع فرض رقابة صارمة على المواد الكيميائية ذات الصلة على المستوى العالمي، في خطوة تهدف لمعالجة أزمة صحية وأمنية أمريكية متفاقمة.

2. المعادن النادرة وأشباه الموصلات:

أعلنت الصين رفع القيود المفروضة على تصدير المعادن الأرضية النادرة مثل الغاليوم والجرمانيوم، ما يضمن استقرار سلاسل الإمداد الأمريكية للصناعات التكنولوجية المتقدمة. كما وافقت على إنهاء الإجراءات الانتقامية ضد شركات أشباه الموصلات الأمريكية الكبرى.

3. إنهاء الرسوم الانتقامية:

شمل الاتفاق تعليق الصين لجميع التعريفات والتدابير المضادة التي فرضتها منذ مارس 2025، تمهيداً لاستئناف العلاقات التجارية على أساس التبادل العادل.

4. تعزيز الصادرات الزراعية الأمريكية:

وافقت الصين على شراء 12 مليون طن متري من فول الصويا الأمريكي بحلول نهاية عام 2025، مع زيادة المشتريات إلى 25 مليون طن سنوياً بين 2026 و2028، إضافةً إلى استئناف واردات الذرة الرفيعة والأخشاب الصلبة الأمريكية.

الإجراءات الأمريكية المقابلة

في المقابل، وافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بمقدار 10 نقاط مئوية، خاصة على السلع المرتبطة بمكافحة الفنتانيل، كما أعلنت تمديد إعفاءات المادة 301 حتى نوفمبر 2026.

خريطة طريق جديدة

ويُعد الاتفاق بمثابة خريطة طريق جديدة لتهدئة الحرب التجارية بين البلدين، مع التركيز على تعزيز الأمن الاقتصادي الأمريكي وضمان الإمدادات الحيوية للصناعات الحساسة، مما يمهد لمرحلة من الاستقرار التجاري والازدهار المشترك بين واشنطن وبكين.