البابا لاون الرابع عشر يترأس قداس ذكري الموتي للمؤمنين

ترأس ، قداسة البابا لاون الرابع عشر، صلاة القداس الإلهي، بمناسبة تذكار جميع الموتى المؤمنين، وذلك بمقبرة فيرانو، بالعاصمة الإيطالية، روما، حيث دعا المؤمنين إلى عيش ذكرى أحبائهم في نور القيامة، ورجاء الفصح.

وفي كلمته، عبر الأب الأقدس عن قربه من كل من يحمل في قلبه ألم الفقدان، قائلًا: إن الإيمان بالقيامة يمنح هذا الألم معنى جديدًا يبدل الحزن إلى انتظار للحياة الأبدية، مضيفًا: إنها ليست نظرة إلى الخلف، بل إلى الأمام، نحو المرفأ الآمن الذي وعدنا به الله.

واستشهد الحبر الأعظم بنبوءة النبي أشعيا القائلة: إن الله سيزيل الموت إلى الأبد، مؤكدًا أن الرجاء المسيحي ليس وهمًا، أو فكرة عاطفية، بل يقين راسخ في المسيح القائم من بين الأموات، الذي يقود المؤمنين نحو الوطن السماوي، حيث هناك من ينتظرنا، ويحبنا.

شدد بابا الكنيسة الكاثوليكية على أن عيش الرجاء يبدأ الآن، من خلال ممارسة المحبة تجاه الفقراء، والضعفاء، مشيرًا إلى أن من يحب، يختبر منذ الآن عربون الأبدية.

وفي ختام القداس، دعا قداسة البابا لاون الرابع عشر المؤمنين إلى النظر إلى أحبائهم الراحلين، كما لو كانوا مغمورين بنور المسيح القائم، مؤكدًا أن هذا الرجاء هو النور الذي لا يخيب، لأن الموت لم يعد النهاية، بل بداية اللقاء الدائم مع الله، ومع من سبقونا إلى المجد.

وأشار قداسته أن عيش الرجاء يبدأ الآن، من خلال ممارسة المحبة تجاه الفقراء، والضعفاء، مشيرًا إلى أن من يحب، يختبر منذ الآن عربون الأبدية.