حزب الله: لن نستسلم والتهديدات لن تغيّر قرارنا الوطني
جدد نائبا كتلة حزب الله، حسين الحاج حسن وحسين جشي، تأكيد موقف الحزب الرافضَ للاستسلام أو التنازل، مشدّدين على أن الضغوط والتهديدات لن تغيّر قرارهما الوطني.
قال الحاج حسن إن «الحزب لن يستسلم ولن يتنازل»، موجّهًا رسالة إلى من وصفهم بـ«بعض اللبنانيين الذين يستعجلون الاستسلام وتقديم التنازلات» بأن ذلك «غير وارد في قاموسنا». وأكد أن على «العدو» الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما الانسحاب من النقاط الخمس ووقف الاعتداءات اليومية وإطلاق سراح الأسرى دون مقابل، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه البنود يمهّد لفتح نقاش لبناني حول استراتيجية أمنية ودفاعية وطنية، بدلاً من البدء بعكس الأولويات.
وأضاف الحاج حسن أن «لبنان التزم باتفاق وقف الأعمال العدائية بينما إسرائيل لم تلتزم به»، متسائلاً عن سبب مطالبة لبنان—الذي نفذ الاتفاق—بتقديم المزيد، في حين لا يُطلب شيء مماثل من الطرف غير الملتزم.
من جهته، ندد النائب حسين جشي بتعامل السلطات مع الموفدين الأمريكيين كوسطاء، قائلاً إن الموفدين «يمارسون الضغط على لبنان دون ممارسة أي ضغط على إسرائيل». وأشار إلى تصريح المبعوث الأميركي توم براك بأنّه «ليس في وارد الضغط على إسرائيل»، متسائلاً عن منطق هذا التوازن في المعاملة، ومذكّرًا بأن الولايات المتحدة تزوّد إسرائيل «بكل أدوات القتل والتدمير» وتوفّر لها الغطاء السياسي.
وختم جشي بالتأكيد أن «لبنان نفّذ كل ما هو مطلوب منه وفق اتفاق وقف إطلاق النار»، داعيًا إلى عدم الرهان على الولايات المتحدة كونها «شريكًا كاملاً للعدو»، ومشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات وقرارات وطنية وسيادية لحماية لبنان.