بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خبير في شؤون شرق أوروبا: لقاء بوتين وترامب قادم لا محالة(خاص)

الأزمة الاوكرانية
الأزمة الاوكرانية

بوتين وترامب.. وأشار دكتور ياسين الرواشدة خبير في شؤون شرق أوروبا، إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة بأنه لا جدوى من مقابلة بوتين تعتبر تذبذب بين الرفض الجازم وما بين الاستعداد للقائه، مؤكدًا على أن ذلك يرجع إلى طبيعة التفاوض السياسي، حيث أن كلًا من الطرفين يحاول أن يحقق المزيد من التفوق على الطرف الآخر.

 

وأكد الرواشدة في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" على أن اللقاء بين بوتين وترامب سوف يحدث لا محالة، مشيرًا إلى أن سرعة حدوث ذلك اللقاء يعتمد على إمكانية أن تقدم روسيا بوادر لوقف إطلاق النار، لأن روسيا هي اللاعب الرئيسي التي تمسك بكل الخيوط.

حل الأزمة الأوكرانية لن تكون سريعة

الدكتور ياسين رواشدة خبير شؤون شرق أوروبا
الدكتور ياسين رواشدة خبير شؤون شرق أوروبا

وأوضح الرواشدة أن جمهورية مصر العربية والقيادة المصرية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، هما الطرف المشترك الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع الأطراف الثلاثة روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، معتقدًا أن مصر تقوم بدور دبلوماسي خلف الأبواب المغلقة بصورة غير معلنة وتتقدم بمساعي حديثة، لإقناع الرئيس الروسي بضرورة البحث عن مخرج دبلوماسي للخروج من الأزمة الأوكرانية من خلال تنفيذ خطوات للقاء مع الرئيس ترامب.

 

وأكد الرواشدة أن الدبلوماسية المصرية ترى أن هناك فرصة ذهبية لوجوج الرئيس ترامب في البيت الأبيض وهو مستعد للتفاوض ولتقديم تنازلات، لافتًا إلى أن ترامب يختلف عن الرئيس الأمريكي السابق بايدن الذي كان يرفض رفضًا قاطعًا للقاء الرئيس الروسي وكان يشترط للقاءه أن تعلن موسكو انسحاب كامل من الأراضي المحتلة في أوكرانيا، وكان الوضع يتأزم بشكل أكبر اثناء ولايته.

 

وأضاف الرواشدة أن أي شرط يتضمن انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية يستحيل أن تقبله الدولة الروسية، مشيرًا إلى أن المساعي التي تسعى لإنهاء الحرب من كافة الجوانب الدبلوماسية سوف تصل في النهاية إلى حلول إيجابية ولكن ليست بالسرعة المطلوبة من الوسطاء، حيث أن هذا العام من الصعب أن يحدث أشياء ملموسة تتضمن حل نهائي للأزمة الأوكرانية.

 

لقاء بوتين وترامب

واوضح الرواشدة في نهاية تصريحاته، أن اللقاء بين بوتين وترامب من المتوقع أن يحدث في بداية السنة القادمة، مشيرًا إلى أنه لن يكون في بودابست وسيكون في العاصمة التركية أسطنبول أو سويسرا، لافتًا إلى أنه لا خيار أمام ترامب وبوتين إلا ان يجلسوا على طاولة المفاوضات ويقبلا بحل سياسي في نهاية الأمر.

تم نسخ الرابط