السودان يجدد دعوته لوقف تسليح ميليشيا الدعم السريع وتصنيفها تنظيما إرهابيا
جددت الحكومة السودانية، يوم الثلاثاء، مطالبتها المجتمع الدولي بوقف تدفق السلاح إلى "ميليشيا الدعم السريع" ودعت إلى تصنيفها "كياناً إرهابياً"، في ظل ما وصفته بتصاعد الانتهاكات بحق المدنيين في عدد من المناطق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مندوب السودان الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، السفير الزين إبراهيم حسين، بمقر سفارة بلاده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال حسين إن "المجتمعين الدولي والإقليمي يتحملان مسؤولية تشجيع المليشيا الإرهابية على ارتكاب الجرائم والفظائع المروعة في مدينة الفاشر وعدد من المدن والقرى السودانية"، مشيراً إلى أن تلك الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني.
وأضاف أن ميليشيا الدعم السريع "ارتكبت مجازر بحق المدنيين" بعد سيطرتها على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر الماضي، محذراً من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى "تكريس تقسيم جغرافي جديد للبلاد".
ودعا المندوب السوداني إلى "تجفيف منابع الدعم ومصادر التسليح للمليشيا المتمردة"، مشدداً على ضرورة "تصنيفها ككيان إرهابي" لوقف تمددها وارتكابها المزيد من الجرائم.
كما حذر حسين من خطورة "انتقال ظاهرة استقدام المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى دول إفريقية أخرى"، الأمر الذي قد يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وخلال المؤتمر، عرض حسين مقاطع مصوّرة قال إنها توثق "الانتهاكات الواسعة وجرائم القتل الجماعي التي نفذتها ميليشيا الدعم السريع عند دخولها مدينتي الفاشر وبارا ومناطق أخرى ضد المدنيين العزل".
يُذكر أن قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) كان قد أقر في 29 أكتوبر الماضي بحدوث "تجاوزات" من قبل قواته في الفاشر، معلناً فتح تحقيق بشأنها.
وتسيطر ميليشيا الدعم السريع حالياً على جميع ولايات دارفور الخمس غربي البلاد، في حين يفرض الجيش السوداني سيطرته على معظم الولايات الثلاث عشرة الأخرى، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
ويعيش السودان منذ أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، تفجّرت إثر خلافات حول المرحلة الانتقالية، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ما يقرب من 13 مليون شخص، وسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة تعد من بين الأسوأ عالمياً.