الكنيسة الأرثوذكسية تجهز لترقية خمسة أساقفة إلى رتبة مطران خلال قداس يرأسه البابا
منذ توليه السدة المرقسية عام 2012، حرص قداسة البابا تواضروس الثاني على تنفيذ رؤية شاملة لتحديث الخدمة الكنسية وتوسيع دورها الاجتماعي والروحي داخل مصر وخارجها. وقد شملت خطته إنشاء كنائس جديدة في بلاد المهجر، وتفعيل المشاركة المجتمعية للأقباط في مختلف المجالات، إلى جانب تطوير نظم التعليم الكنسي والاهتمام بالشباب والأسرة.
ويأتي قرار ترقية خمسة أساقفة إلى رتبة مطران ضمن سياسة البابا تواضروس لتقدير القيادات الكنسية الفاعلة، وتشجيع العمل الرعوي المنظم، واستمرار التواصل بين الكنيسة الأم في مصر وفروعها حول العالم.
شهدت جلسات المجمع المقدس الأخيرة مناقشات موسعة حول الهيكل الإداري للكنيسة، ورفع تقارير حول نشاط الأساقفة في الداخل والخارج. وبعد عرض الأسماء المرشحة، حظي القرار بموافقة أعضاء المجمع، الذين أكدوا دعمهم الكامل لتوجه البابا تواضروس في اختيار القيادات الرعوية على أساس الكفاءة والخبرة والإخلاص في الخدمة.
وأكدت المصادر أن البابا تواضروس شدد خلال الاجتماع على أهمية تكريم المجتهدين من رجال الكنيسة، قائلاً إن “الترقية في الكنيسة ليست منصبًا بل مسؤولية جديدة لخدمة النفوس”، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التعاون والتجديد في الفكر الكنسي.
ومن المنتظر أن يقوم البابا تواضروس بنفسه بمراسم الترقية خلال الاحتفال الرسمي، وسط حضور واسع من أعضاء المجمع المقدس وكبار الكهنة والرهبان.
ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس الثاني صلاة القداس الخاص بهذه المناسبة في المقر البابوي، حيث سيمنح الرتب الجديدة للأساقفة الذين وقع عليهم الاختيار بعد مناقشات ومداولات داخل المجمع المقدس