باكستان وأفغانستان تعلنان فشل مفاوضات السلام وتتبادلان التهديدات.. ما القصة؟
بعد أسبوع من جولة المحادثات بين الجانبين التي بدأت عقب التوصل لوقف إطلاق النار برعاية وسطاء دوليين في الاشتباكات الحدودية الأخيرة بينهما, أعلنت أفغانستان وباكستان فشل جولة المحادثات الثالثة التي جرت بين وفدي البلدين في مدينة إسطنبول بتركيا، مؤكدتين أن المفاوضات لم تحقق أي نتائج ملموسة.
وقال وزير الدفاع الباكستاني «خواجة آصف» أمس الجمعة, في بيان إن المباحثات "وصلت إلى طريق مسدود تماما"، موضحا أن الوفد الأفغاني وافق على بعض النقاط لكنه رفض توقيع أي اتفاق مكتوب، فيما شددت باكستان على أنها "لن تقبل بأي تفاهم غير موثق رسميا", وأضاف أن الوفد الأفغاني أراد الاكتفاء بـ “ضمانات شفوية”، وهو أمر غير مقبول في المفاوضات الدولية. على حد قوله
اتهامات متبادلة
في المقابل, قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية «ذبيح الله مجاهد» في بيان نشره على منصات التواصل الاجتماعي إن "الجانب الباكستاني حاول تحميل الحكومة الأفغانية مسؤولية أمنه بالكامل، دون أن يبدي أي استعداد لتحمل مسؤولية أمن أفغانستان أو أمنه"، مضيفا أن "الموقف غير المسؤول وغير المتعاون للوفد الباكستاني حال دون التوصل لأي نتيجة، رغم النوايا الطيبة لإمارة أفغانستان الإسلامية وجهود الوسطاء". بحسب تعبيره
وكان وزير الإعلام الباكستاني «عطا الله ترار» قد لمح في وقت سابق إلى احتمال فشل المفاوضات، إذ حمل كابل مسؤولية "عدم الوفاء بتعهداتها بموجب اتفاقية الدوحة للسلام لعام 2021 بشأن مكافحة الإرهاب".
من جانبه, حذر وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني «نور الله نوري» اليوم السبت, من "مواجهة مباشرة" إذا واصلت إسلام آباد ما وصفها بـ"التهديدات"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية.