دعاء الصباح.. زاد القلوب وبداية تفتح أبواب البركة والطمأنينة
يظل دعاء الصباح من أجمل ما يبدأ به المؤمن يومه، فهو مفتاح الخير، ووصية نبوية عظيمة تحيي القلب وتثبت الإيمان، وقد وردت في فضل هذا الدعاء أحاديث وآثار كثيرة، تدعو إلى المداومة عليه لما فيه من بركة وحفظ وطمأنينة، فهو من السنن المهجورة التي تغيب عن كثير من الناس رغم عظيم نفعها.
إن ترديد أذكار الصباح لا يقتصر على الذكر باللسان، بل هو عبادة تجمع بين حضور القلب واستشعار القرب من الله. فمن حافظ عليها وجد في يومه نورًا يضيء دربه، وطمأنينة تملأ صدره، وسكينة تحيطه أينما سار.
ثمار أذكار الصباح وبركتها
أنها تفتح للعبد أبواب البركة والخيرات وتكون سببًا في التوفيق والرزق.
تحفظ المسلم من الشرور والمكائد في دنياه وآخرته.
ترفع الدرجات وتكفّر السيئات، وتورث العبد محبة الله ورضاه.
تشعر المؤمن بضعفه وافتقاره إلى ربه، فيتجدد شعوره بالتوكل واليقين.
تعد درعًا واقيًا من الشر قبل وقوعه، ودواءً له إن نزل البلاء.
تبعث السرور في القلب، وتنثر السكينة في النفس، وتورث راحة لا تضاهيها راحة.
هي شكر عملي على نعم الله، وتجديد دائم للعهد معه بالإيمان والرضا.
أحاديث في فضل الذكر ودعاء الصباح
«من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر».
كما روى مسلم والترمذي وأحمد عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: «كنا عند النبي ﷺ فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ قالوا: وكيف ذلك؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة أو يُحطّ عنه ألف خطيئة»