لم يذق طعم الفوز.. تاريخ مواجهات أحمد عبدالرؤوف أمام الأهلي قبل موقعة نهائي السوبر
ما بين ليلةٍ وضحاها، وجد أحمد عبد الرؤوف نفسه على رأس القيادة الفنية لنادي الزمالك، ليخوض واحدة من أهم محطات مسيرته التدريبية، بعد أن كان بالأمس القريب ضمن الجهاز المعاون للمدرب البلجيكي يانيك فيريرا، الذي رحل عن القلعة البيضاء بسبب سوء النتائج.
عبد الرؤوف، الذي دافع عن ألوان الزمالك كلاعب لسنوات، بدأ مهمته الجديدة بثقة كبيرة، فقاد الفريق للفوز على طلائع الجيش في الدوري، قبل أن يشق طريقه إلى نهائي كأس السوبر المصري عبر بوابة بيراميدز، بعدما أطاح ببطل إفريقيا بركلات الترجيح في نصف النهائي، ليضرب موعدًا مع الأهلي في قمة مرتقبة الليلة.
ورغم الفوارق الفنية والاستقرار الإداري بين الزمالك وبيراميدز، فإن عبد الرؤوف نجح في إعادة الانضباط والروح للفريق خلال فترة وجيزة، ورد بابتسامة هادئة على من شككوا في قدرته على تحقيق المفاجأة.
المباراة المرتقبة أمام الأهلي ستكون الأولى لعبد الرؤوف كمدير فني للزمالك ضد الغريم التقليدي، لكنها ليست أول مواجهة له أمام المارد الأحمر، إذ سبق له أن واجهه مرتين مع بلدية المحلة في موسم 2023-2024، وخسر في المرتين أمام السويسري مارسيل كولر، حيث استقبل فريقه 7 أهداف وسجل هدفين فقط.
أما على مستوى مسيرته كلاعب، فقد واجه عبد الرؤوف الأهلي في 13 مباراة مع خمسة أندية مختلفة هي: الزمالك، مصر المقاصة، تليفونات بني سويف، وادي دجلة، والداخلية، دون أن يحقق أي فوز.
فقد خسر 9 مباريات وتعادل في 4، في سجل سلبي يعكس حجم التحدي الذي ينتظره في موقعة السوبر.
مع الزمالك تحديدًا، لعب عبد الرؤوف 5 مباريات ضد الأهلي، تعادل في اثنتين وخسر ثلاثًا، وكانت أول مواجهة له في دوري أبطال إفريقيا 2008 عندما فاز الأهلي 2-1، قبل أن يتكرر المشهد بعدها بأيام في كأس السوبر المصري بنتيجة 2-0، في مباراة شهدت لقطة شهيرة له بعد سقوطه داخل منطقة الجزاء دون أن يحتسب الحكم النمساوي فريتس سوتشليك ركلة جزاء.
مفارقة لافتة تبرز قبل قمة السوبر، إذ أن عبد الرؤوف اليوم هو المدير الفني لنجمه السابق عبد الله السعيد، أحد مسجلي أهداف الأهلي ضده كلاعب، بينما سيواجه في الجانب الآخر محمود حسن تريزيجيه، الذي سبق أن هز شباكه أيضًا.
وبين التاريخ والإصرار، يدخل أحمد عبد الرؤوف اختبارًا استثنائيًا أمام الأهلي، ساعيًا لتحقيق أول فوز في مسيرته على المارد الأحمر، وهذه المرة من على مقاعد القيادة الفنية، لا من داخل المستطيل الأخضر.
