وزير قطاع الأعمال يستعرض آخر التطورات في مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء

استقبل المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، صباح اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا رفيع المستوى من تحالف شركتي "إنفيجن إنيرجي" الصينية الرائدة عالميًا في تكنولوجيا الطاقة الخضراء، برئاسة السيد فرانك يو نائب رئيس الشركة، و"بنشمارك باور إنترناشونال" المصرية، برئاسة الدكتور أحمد بهجت رئيس مجلس الإدارة.

حضر الاجتماع أيضًا الكيميائي سعد هلال، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والمهندس ضياء طاهر، العضو المنتدب لشركة النصر للأسمدة، في جلسة مكثفة استمرت لساعات لاستعراض أحدث التطورات في مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء.

ركز الاجتماع على الموقف التنفيذي المتقدم لإقامة مصنع متطور لإنتاج الأمونيا الخضراء في منطقة عتاقة بمحافظة السويس، التابع لشركة النصر للأسمدة، وتمت مناقشة التفاصيل الدقيقة لآلية الشراكة الاستراتيجية بين الشركة الحكومية والتحالف الدولي، حيث تتولى "بنشمارك باور" دور المطور الرئيسي، بينما تقدم "إنفيجن إنيرجي" الخبرة الفنية المتقدمة.

ومن المقرر تأسيس شركة مشروع مشتركة مخصصة لهذا الغرض، مع التركيز على تحويل المشروع إلى منطقة حرة حصلت بالفعل على الموافقات الرسمية، مما يتيح تسهيلات جمركية واستثمارية هائلة.

وأكد الوزير الشيمي، في تصريحاته خلال الاجتماع، أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مسيرة الدولة نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى أنه يعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس، مما يقلل الانبعاثات الكربونية إلى الحد الأدنى ويتوافق مع التزامات مصر الدولية بموجب اتفاقية باريس للمناخ.

وأوضح أن الطاقة الإنتاجية المستهدفة في المرحلة الأولى تبلغ 420 ألف طن سنويًا، مع توجيه الغالبية العظمى من الإنتاج – يُقدر بنحو 80-90% – نحو الأسواق الخارجية، خاصة أوروبا وآسيا، حيث يشهد الطلب العالمي على الأمونيا الخضراء نموًا هائلاً كبديل نظيف للأسمدة والوقود التقليدي.

وأبرز الوزير أهمية الشراكة مع القطاع الخاص كركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة، قائلًا إنها تتيح جلب أحدث التكنولوجيات العالمية، ونقل الخبرات، وتوطين الصناعات المتقدمة داخل مصر، مما يعزز التنافسية العالمية للشركات الوطنية ويخلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.

وأشار إلى أن دخول عملاق صيني مثل "إنفيجن إنيرجي" – التي تعد من أبرز اللاعبين في توربينات الرياح والحلول الذكية للطاقة – يعكس الثقة المتزايدة في المناخ الاستثماري المصري، خاصة مع التسهيلات الحكومية الأخيرة في قطاع الطاقة المتجددة.

من جانبهم، أعرب ممثلو التحالف عن حماسهم لتسريع الخطوات التنفيذية، مؤكدين التزامهم بجدول زمني يستهدف بدء الإنتاج التجريبي خلال عامين، مع إمكانية توسعة المرحلة الثانية إلى ضعف الطاقة الحالية.

وأكدوا أن المشروع سيسهم في تعزيز أمن الطاقة المصري، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وفتح أبواب تصديرية جديدة تعود بالعائدات على الاقتصاد الوطني بمليارات الدولارات سنويا.