اتفاق وقف إطلاق النار أصبح هشًّا وآمال الفلسطينيين على حافة الهاوية | خاص
يظهر الاتفاق بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلال الإسرائيلي هشا، حيث انه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ كان لا يبدو ابدا انه سلام دائم بالرغم من جهود الوسطاء المستمر في تثبيته فهو يتضح علية ملامح الهدنة المؤقتة المعرضة بشكل دائم للكسر في اي وقت مع وجود العديد من الفرق المسلحة وعناصر حماس التي تتخذهم إسرائيل حجة للتدخل في غزة اثناء سريان الاتفاق وضرب الفلسطينيين.
الحجج كثيرة لدى الاحتلال للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار

وأوضح دكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أنه منذ أن وافق نتنياهو والاحتلال الإسرائيلي على الدخول إلى هذا الاتفاق والجميع يعلم أنهم من المتوقع أن يهربوا في أي وقت منه، مشيرا إلى أن الحجج والحجج كثيرة لدى الإسرائيليين للتنصل من الاتفاق، لافتا إلى أن العمليات التي تقوم بها الاحتلال من عمليات قتل في غزة تعتبر دلاله على أن إسرائيل بشكل أو بآخر تريد مزيد من التهرب وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأكد أيمن الرقب في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن الولايات المتحدة الامريكية قامت بكثير من الضغوط على نتنياهو وإسرائيل لوقف الحرب والموافقة على الاتفاق، لافتا إلى أن إسرائيل تسعي بكل محاولاتها على أرض غزة أن تثبت أنها لابد أن تبدأ الحرب من جديد وأنها تتعرض لتهديدات كبيرة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن تل أبيب تريد تصدير تلك الصورة إلى واشنطن.
الأمريكان يحاولون إنجاح الخطة بالكامل
وأشار الرقب إلى أن الولايات المتحدة تحاول المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار بقدر المستطاع للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدا على أن هناك مناقشات داخل مجلس الأمن لتشكيل القوة الدولية التي سوف تدير قطاع غزة في المرحلة الإنتقالية، لافتا إلى أن الامريكان يبذلون مزيد من الجهود لإنجاح تلك الخطة بشكل كامل.
وتابع الرقب أن الهدنة مستمرة في القطاع منذ أكثر من شهر حيث تم خرقها 190 مرة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن تلك الفترة في غزة من المتوقع حدوث أي شئ مفاجئ من كلا الجانبين، مؤكدا على أن هناك إرادة عربية ودولية في اتمام اتفاق وقف إطلاق النار إلى النهاية.
لا نهاية للصراع.. كل الاتفاقات بين إسرائيل والفلسطينيين مسكنات
وأكد الرقب أن حماس متمسكة بالاتفاق لأن الخيارات أصبحت صعبة وأن الفترة القادمة ستكون أصعب، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق لا يعني نهاية الصراع لافتا إلى ان ذلك الاتفاق هو مجرد مسكنات للنزاع الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، موضحا أن نهاية الصراع هو أن يتم إعلان دولة فلسطينية مستقلة ومنفصلة عن الدولة الإسرائيلية وتعيش بسلام في المنطقة.
وقال الرقب في نهاية تصريحاته أن نقطة قيام دولة فلسطينية لإحلال السلام الدائم غير واردة في حسابات الولايات المتحدة الأمريكية ولا في حسابات إسرائيل، مشيرا إلى أن كل مايدور الآن تغتبر حلول مؤقتة وسرعان ما قد تنهار في أي لحظة وتعود الامور إلى ما كانت عليه، متمنيا ان يتم الوصول إلى سلام حقيقي بشكل كامل وأن تقام الدولة الفلسطينية وتعيش بأمان بجانب دولة الاحتلال.
الاحتلال الإسرائيلي يزيد من التوتر الإقليمي

وأشار الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إلى أن تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة حول الوضع على الحدود مع مصر تحمل نبرة تصعيدية خطيرة، لافتا إلى أنها تكشف عن ارتباك إسرائيلي متزايد في ظل تداعيات الحرب على غزة والتوتر الإقليمي المتصاعد، موضحا أن مصر دولة ذات سيادة وقوة وضبط النفس الذي تمارسة لا يعني ضعفا بل حكمة ومسؤولية.
وأكد طارق البرديسي في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن كل التصريحات الإسرائيلية تندرج تحت بند المحاولات المكشوفة للضغط السياسي على مصر، موضحا أن كل تلك المحاولات لن يؤثر على ثوابت مصر ولا على دورها المحوري في الإقليم، مشيرا إلى ان الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشكل دائم أن يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن كل الوسطاء من مصر وقطر وتركيا ومعهم الولايات المتحدة الأمريكية يؤكدون دائما أن الاتفاق مازال ثابتا وصامدا.