وزير الصحة يترأس مائدة مستديرة مع نظيره الهندي لتوطين صناعة الأدوية واللقاحات

شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، مع نظيره الهندي جاجات براكاش نادا، وزير الصحة ورعاية الأسرة والكيماويات والأسمدة، في مائدة مستديرة مصرية-هندية رفيعة المستوى، لبحث آليات توطين صناعات الدواء واللقاحات، وتبادل الخبرات، وإقامة شراكات تصنيعية مشتركة تغطي السوق المحلي والإقليمي.

وعقدت الفعالية بحضور نخبة من قيادات الجانبين، بما في ذلك الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد، ومي فريد المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إلى جانب ممثلي كبرى الشركات المصرية والهندية المتخصصة في الدواء، اللقاحات، والمستلزمات الطبية.

وأكد الدكتور عبد الغفار، في كلمته الافتتاحية، أن العلاقات المصرية الهندية تشهد طفرة نوعية في مجالات الصحة والدواء، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تضع توطين الصناعات الحيوية على رأس أولوياتها، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية واللقاحات، وتعزيز الأمن الصحي والدوائي الوطني.

وأوضح الوزير، أن مصر تمتلك منظومة متكاملة تشمل هيئة الدواء المصرية لتسجيل المنتجات وضمان جودتها، وهيئة الشراء الموحد التي توفر بيئة استثمارية جاذبة للشركات العالمية، مع التركيز على بناء شراكات دائمة تعتمد على أحدث العلوم والتكنولوجيا.

وأبرز الوزير، أن التعاون مع الهند  ثالث أكبر منتج للأدوية في العالم من حيث الحجم يمثل خطوة استراتيجية حاسمة، خاصة مع خبرات نيودلهي الواسعة في البحث والتطوير.

وتناول اللقاء فرص التصنيع المشترك، نقل التكنولوجيا، إقامة مصانع مشتركة، وتغطية احتياجات السوق المصري والأسواق الإفريقية والعربية.

كما شدد على أن المائدة المستديرة تهدف لوضع إطار تنفيذي ملموس للتعاون في إنتاج المستحضرات البيولوجية والمستلزمات الطبية، مع ترحيب كامل بجميع المبادرات التي تدعم التنمية الصناعية الصحية، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، قدم الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، عرضاً تفصيلياً عن مناقشات الجلسة، مشيراً إلى تبادل الخبرات في تطوير اللقاحات والأدوية الحيوية، وعرض التجربة المصرية الرائدة في هذا المجال.

وأكد أن الجانبين بحثا نقل التكنولوجيا الهندية المتقدمة إلى مصر، التعاون في البحوث السريرية، التطوير المشترك، وفرص التصدير المتبادل إلى الأسواق الإقليمية، مما يعزز مكانة البلدين كمركزين إقليميين للصناعات الدوائية.

ويأتي هذا اللقاء ضمن رؤية مصر 2030 لتوطين الصناعة الدوائية، حيث تسعى الوزارة لبناء شراكات استراتيجية مع دول صديقة مثل الهند، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، خفض الواردات، وتعزيز الصادرات.