وزيرا خارجية مصر وروسيا يناقشان تعزيز التعاون الاستراتيجي ومستجدات غزة وأوكرانيا
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الإثنين 10 نوفمبر 2025، السيد سيرجي شويجو، سكرتير مجلس الأمن لروسيا الاتحادية، وذلك في إطار العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين مصر وروسيا، وحرص البلدين على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن ملفات التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ضوء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين مصر وروسيا. وأكد الوزير عبد العاطي خلال اللقاء اعتزاز مصر بعلاقاتها الراسخة مع روسيا، مشيرًا إلى اهتمام القاهرة بدفع مسارات التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والفنية.
كما ناقش الجانبان التقدم المحرز في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية الكبرى، وفي مقدمتها مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية ومشروع المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللذان يمثلان ركيزة أساسية لتعميق التعاون الصناعي والاستثماري بين البلدين.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لبدء التشغيل الفعلي للمنطقة الصناعية الروسية قريبًا، داعيًا الشركات الروسية إلى توسيع استثماراتها في السوق المصرية بما يعكس متانة الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
كما أشاد بالزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في أعمال اللجان المشتركة، وآخرها الدورة الخامسة عشرة للجنة المصرية–الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في قطاع غزة، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان استدامته، مؤكدًا أهمية التحرك المشترك لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يشمل الجوانب السياسية والإنسانية والتنموية.
وأشار إلى حرص مصر على تخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع وتسريع وتيرة إعادة الإعمار، لافتًا إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الداعي إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية ودبلوماسية للأزمة، بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ويجنب الشعوب مزيدًا من المعاناة.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على حرص الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها دعم جهود الاستقرار في الشرق الأوسط، بما يعزز الأمن والتنمية ويخدم مصالح الشعبين المصري والروسي الصديقين.
