وزيرا خارجية مصر وتركيا يترأسان الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة في أنقرة
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025، في أعمال الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة بين مصر وتركيا، والذي عُقد في العاصمة التركية أنقرة برئاسة مشتركة بين الوزير عبد العاطي ونظيره التركي السيد هاكان فيدان، وبحضور كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والجهات المعنية في البلدين.
وأكد الوزير عبد العاطي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وتركيا، مشيراً إلى أن زيارته الحالية إلى أنقرة هي الثالثة خلال عام 2025، ما يعكس الزخم المتزايد في مسار العلاقات الثنائية وحرص البلدين على تعزيز التعاون الاستراتيجي في شتى المجالات.
وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لحفاوة الاستقبال، موضحاً أن الزيارتين المتبادلتين اللتين قام بهما الرئيس رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير 2024، والرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في سبتمبر من العام ذاته، قد مهّدتا لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين، لاسيما بعد إعادة تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى وتوقيع 15 مذكرة تفاهم شملت مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
وأشار عبد العاطي إلى أن اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة يمثل خطوة مهمة لترجمة توجيهات قيادتي البلدين إلى خطوات عملية تسهم في دفع التعاون الثنائي قدماً، لافتاً إلى أن الاجتماعات شهدت مناقشات معمقة حول سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية والطاقة والثروة المعدنية والنقل والصناعة والتعليم والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن النتائج التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات تشكل قاعدة قوية للارتقاء بالعلاقات المصرية التركية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الكاملة.
كما أوضح الوزير أن انعقاد مجموعة التخطيط المشتركة يأتي في إطار التحضير لعقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى والمقرر عقده في القاهرة عام 2026، مؤكداً حرص القيادة السياسية المصرية على تعزيز التعاون مع تركيا في مختلف المجالات وبناء نموذج ناجح للتعاون بين دولتين محوريتين في المنطقة.
وختم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية في البلدين لضمان متابعة ما تم الاتفاق عليه وتنفيذه بفعالية، مشيداً بمستوى التشاور القائم بين القاهرة وأنقرة حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومؤكداً تطلع مصر إلى مزيد من التنسيق والتشاور مع الجانب التركي بما يخدم الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.