بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رغم إعلان ترامب إنهاء الإغلاق الحكومي.. الانقسام السياسي في واشنطن يطفو مجددًا

دونالد ترامب
دونالد ترامب

وسط تصفيق المشرّعين الجمهوريين، رفع دونالد ترامب قلمه مساء الأربعاء ليوقّع رسميًا على مشروع قانون إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، معلنًا نهاية الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.


وقال ترامب أمام الحضور: “إغلاق الحكومة ليس وسيلة لإدارة البلاد، وآمل ألا نصل إلى هذا الوضع مرة أخرى"، إذ كانت تلك اللحظة بمثابة إسدال الستار على أزمة دامت 43 يومًا، عطّلت الخدمات الحكومية، وأجبرت آلاف الموظفين الفيدراليين على البقاء دون رواتب لأسابيع.

 

كيف بدأت الأزمة التي شلّت الحكومة الأمريكية؟

 

وقبل أكثر من ستة أسابيع، دخلت الحكومة الفيدرالية في إغلاق جزئي إثر فشل الكونجرس الأمريكي في التوصل إلى اتفاق حول حزمة التمويل، بعد خلافات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن إعانات قانون الرعاية الميسّرة (Obamacare).

 

كيف انعكس الإغلاق الحكومي على حياة الأمريكيين؟

 

ورغم المحاولات المتكررة لتجاوز الأزمة، ظلّ الجمود السياسي مسيطرًا، ما أدى إلى تعطيل مؤسسات خدمية كبرى وتأخير صرف رواتب الموظفين الحكوميين، وسط ضغط شعبي متزايد لإنهاء الإغلاق.

 

من هم النواب الذين خالفوا مواقف أحزابهم؟

 

وبعد مفاوضات ماراثونية، صوّت مجلس النواب الأمريكي على مشروع القانون الجديد بأغلبية 222 صوتًا مقابل 209.


كما صوّت اثنان من أعضاء الحزب الجمهوري مع الديمقراطيين ضد المشروع، بينما دعم القرار ستة ديمقراطيين، من بينهم جاريد جولدن (ماين) وآدم جراي (كاليفورنيا) وهنري كويلار (تكساس).

 

وجاء هذا التصويت مثّل نقطة التحول التي مهدت الطريق أمام توقيع ترامب على القانون، وإنهاء أطول أزمة تمويل حكومي في تاريخ البلاد.

 

ما الذي تضمنه مشروع القانون الجديد؟

 

وينص مشروع القانون على تمويل الحكومة الفيدرالية حتى 30 يناير، مع إلغاء قرارات تسريح الموظفين التي صدرت بعد الأول من أكتوبر.


كما يشمل تمويلًا أساسيًا لعدد من الوكالات الحكومية والخدمات العامة، لضمان استمرار عملها خلال الفترة المتبقية من السنة المالية.

 

وفي مجلس الشيوخ، انضم ثمانية ديمقراطيين إلى الجمهوريين، في دعم الاتفاق، مقابل وعد بالتصويت، الشهر المقبل، على تمديد إعانات قانون الرعاية الميسّرة، رغم التوقعات بصعوبة تمريره.

 

الديمقراطيون: المشروع لا يعالج أزمة الرعاية الصحية

 

ورغم تمرير القانون، أبدت القيادة الديمقراطية في مجلس النواب اعتراضها الشديد، مؤكدة أن الحزمة لا تتضمن تمديد إعانات الرعاية الصحية.
وقالت كاثرين كلارك، زعيمة الأقلية الديمقراطية، في بيان رسمي: “الحزمة التي تفاوض عليها مجلس الشيوخ لا تقدم أي حلول لمعالجة أزمة الرعاية الصحية التي تسبب بها الجمهوريون.”

ويترك هذا الخلاف الباب مفتوحًا، أمام جولة سياسية جديدة، قد تشتعل مع اقتراب موعد التصويت القادم.

 

هل يعود الإغلاق الحكومي مرة أخرى؟

 

بعد التوقيع، خاطب ترامب الإعلام والمشرّعين قائلًا: “إن البلاد بحاجة إلى وحدة لا إلى انقسام”، مؤكدًا أن “الإغلاق الحكومي يجب أن يكون درسًا لا يُنسى في التاريخ السياسي الأمريكي”.


ومع إعادة فتح المؤسسات الفيدرالية، تنفست واشنطن الصعداء، لكن الانقسامات الحزبية العميقة لا تزال تهدد بمزيد من المواجهات في الأسابيع المقبلة.

تم نسخ الرابط