مصر تمد التزام خليج السويس ودلتا النيل مع "إيني" الإيطالية حتى 2040
شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع اتفاقية تمديد التزام منطقتي خليج السويس ودلتا النيل بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة "إيني" الإيطالية، ممثلة في شركة "أيوك برودكشن"، حتى عام 2040، وذلك بهدف استغلال الإمكانات الكاملة لاحتياطيات البترول والغاز في المنطقة.
وقع الاتفاقية المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، وفرانشيسكو جاسباري، مدير عام شركة إيني في مصر، بحضور محمود أبو اليزيد، نائب المدير العام للشركة في مصر.
وأكد الوزير كريم بدوي، عقب التوقيع، أن الاتفاق يمثل إنجازًا استراتيجيًا يبني على شراكة امتدت لأكثر من 70 عامًا مع "إيني"، بهدف تعزيز اكتشاف موارد الغاز الجديدة في مصر.
وأوضح المهندس كريم بدوي، أن الخطوة تتماشى مع المحور الأول في استراتيجية الوزارة، الرامي إلى تلبية الطلب المحلي على المنتجات البترولية عبر تكثيف أعمال الاستكشاف والإنتاج والتنمية.
وأشار "بدوي"، إلى أن التزام "إيني" بعملياتها في مصر يُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة الاستراتيجية، مشددًا على أن الاتفاقية الجديدة تفتح الباب أمام تطبيق أحدث التكنولوجيات في البحث والإنتاج، مما يعزز الاكتشافات، ويرفع الإنتاج، ويقلل فاتورة الاستيراد.
ومن جانبه، أكد فرانشيسكو جاسباري، مدير عام إيني في مصر، أن الاتفاق سيطلق حملة إعادة استثمار واسعة النطاق في سيناء، حيث تركز على أنشطة استكشاف وحفر ممتدة لسنوات، وذلك بهدف تعظيم إمكانات الإنتاج، وجدد التزام الشركة بأعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة، من خلال عمليات أكثر أمانًا وأقل انبعاثات كربونية.
وأضاف أن المبادرة تؤكد جاذبية مصر كوجهة رئيسية لاستثمارات الطاقة، وتجسد دور الابتكار التكنولوجي في دفع التنمية المستقبلية.
مسح سيزمي لاكتشاف موارد جديدة
تبدأ "إيني" حملة جديدة للمسح السيزمي ثلاثي الأبعاد لاكتشاف الموارد غير المستغلة، مستفيدة من تقنياتها المتقدمة وخبراتها الجيولوجية العميقة.
يذكر أن حقل بلاعيم، المنتج للبترول منذ عام 1954 ضمن التزام "إيني"، يمثل اكبر حقل بترول في تاريخ مصر. ومع استمرار إنتاجه عند 60 ألف برميل يوميًا في عام 2025، يظل أصلًا استراتيجيًا ورمزًا للشراكة الناجحة بين مصر و"إيني" الإيطالية.