خلاف على الحقوق الزوجيه تتسبب في إنهاء حياة عروس بعد 25 يومًا من فرحتها بكفر الشيخ
تحولت غرفة نوم صغيرة في قرية 11 العفير بمركز الحامول إلى مسرح جريمة بشعة، في ليلة كان يفترض أن تكون مليئة بالأحلام الوردية، حيث انهار حلم عروس في التاسعة عشرة من عمرها، تحت ضربة سكين قاتلة اخترقت صدرها، لتنهي حياتها بعد أقل من شهر على زفافها الذي شهدته القرية قبل 25 يومًا فقط.
كانت الساعات الأولى من يوم مأساوي عندما اهتز مركز شرطة الحامول ببلاغ عاجل من مستشفى الحامول المركزي لوصول المستشفى جثة هامدة لشابة في مقتبل العمر تصل إلى قسم الطوارئ.
انتقلت قوات المباحث فورًا إلى المستشفى، لتكشف الفحوصات الأولية عن هوية الضحية التي تدعي "أماني. ا"، العروس الجميلة ذات الـ19 عامًا، التي كانت لا تزال ترتدي آثار فرحتها الأخيرة.
أمام المحققين، انهار الزوج، "عبد العزيز أ. م. ض"، البالغ من العمر 22 عامًا، وهو يروي قصة اللحظات الأخيرة المرعبة، حيث اعترف بأن مشادة كلامية عادية داخل منزل الزوجية تحولت إلى عاصفة من الغضب، بسبب خلاف حول "الحقوق الشرعية"، حيث رفضت أماني تلبية مطالب زوجها في تلك اللحظة.

في غمضة عين، امتدت يده إلى سكين صغيرة، وغرزها في صدرها بقوة، لتسقط أرضًا غارقة في دمائها، وتلفظ أنفاسها الأخيرة قبل أن يتمكن أحد من إنقاذها، في محاولة يائسة للتكفير عن فعلته، حملها الزوج المذعور إلى عيادة خاصة قريبة، لكن الطبيب هز رأسه بحزن: " انقلها فورًا إلى المستشفى المركزي" وهناك، أكد الأطباء الوفاة الفورية، لتبدأ رحلة التحقيقات الجنائية.
نجحت مباحث الحامول، بقيادة ضباطها الأكفاء، في إلقاء القبض على الزوج خلال ساعات قليلة، وأرشد عن السكين القاتلة المخبأة داخل المنزل، تم نقل جثمان العروس إلى ثلاجة حفظ الموتى بمشرحة كفر الشيخ، تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت فورًا بندب الطب الشرعي لإجراء التشريح وبيان السبب الدقيق للوفاة، مع إعداد تقرير الصفة التشريحية الكامل.