وزارة الصحة تناقش مع البنك الأوروبي خطط التوسع في المشروعات الصحية القوميك
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وفدًا رفيع المستوى من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، لبحث آفاق تعاون واسعة النطاق تشمل تطوير المنشآت الطبية، وجذب استثمارات ضخمة لتعزيز البنية التحتية الصحية، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للملايين من المواطنين.
جاء هذا اللقاء المثمر على هامش فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)، الذي يقام تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويحمل شعارًا طموحًا: «تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص»، خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر الجاري، حيث يجمع نخبة من الخبراء والمستثمرين العالميين لرسم مستقبل الصحة والتنمية.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور عبدالغفار حرص الدولة المصرية الشديد على تعميق الشراكات مع المؤسسات الدولية العملاقة، مشددًا على أن وزارة الصحة تنفذ خطة وطنية شاملة تشمل إنشاء مستشفيات حديثة في مناطق التوسع العمراني الجديدة، وتطوير وتأهيل المستشفيات القائمة من خلال تحديث البنية التحتية وتزويدها بأحدث التجهيزات الطبية، ورفع كفاءة التشغيل لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة بمعايير عالمية.
واستعرض الوزير مع وفد البنك فرص الاستثمار الواعدة في المشروعات القومية الصحية، موضحًا أن هذا التعاون سيفتح الباب أمام زيادة حجم الاستثمارات الصحية بشكل ملحوظ، وتطبيق نماذج إدارة وتشغيل عالمية داخل المستشفيات الحكومية، ورفع القدرة الاستيعابية للمنشآت الطبية، وتحقيق الاستدامة في تقديم خدمات طبية متقدمة لكل المحافظات.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الاجتماع ركز على الاستفادة القصوى من الآليات التمويلية المبتكرة التي يقدمها البنك الأوروبي، والخبرات الفنية المتقدمة في مجال البنية التحتية الصحية، كما تناول الطرفان خططًا طموحة لإنشاء مجمعات طبية متكاملة، وتطوير أقسام الطوارئ والرعايات المركزة، وزيادة عدد الأسرّة والرعايات، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص لجذب استثمارات إضافية.
وأكد المتحدث الرسمي أن هذه الشراكة تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الدولة للنهوض بالمنظومة الصحية، مشددًا على أنها تترجم إلى خدمات آمنة، متطورة، ومستدامة تصل إلى كل مواطن مصري، بغض النظر عن موقعه الجغرافي.