الغرب يتهم طهران بتجاهل دعوات استئناف التعاون بشأن الملف النووي
تكثر الاتهامات الموجة لـ طهران بتجاهل الدعوات المتكررة من الوكالة الذرية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون والعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة من جديد، وتلك الاتهامات بدأت بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على إيران التي دعمتها هجمات من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ من مصادر دبلوماسية غربية.
اجتماع حاسم لـ الوكالة الدولية
والجدير بالذكر أنه من المقرر أن تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا مهما الأسبوع المقبل في العاصمة النمساوية فيينا لمناقشة آخر تطورات البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى أن الدول الغربية تستعد لطرح إجراءات جديدة تهدف إلى تقييم دقيق لحجم مخزون طهران من اليورانيوم المخصب وتحديد المواقع التي يتم فيها تخزينة بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة.
كما صرح مسؤول غربي كبير بأن الوكالة جاهزة لاستئناف التفتيش فورا، لكن طهران تصر على الوضع الامني لا يزال غير آمن لاستقبال المفتشين بعد الحرب الإسرائيلية الاخيرة.
مخزون التخصيب والتنظيف في المواقع المستهدفة
وتواصل طهران نفي نيتها تطوير سلاح نووي، مبررة تسريع التخصيب بأنه رد فعل على انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق 2015 وإعادة فرض العقوبات.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن كميات اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات كان يكفي صنع نحو 12 سلاح نووي بسرعة، موضحة أن هناك رصد من قبل الأقمار الصناعية نشاط ملحوظ في مواقع فوردو ونطنز وأصفهان بعد تعرضها للقصف، مؤكدة أن مفتشو الوكالة لا يزال غير قادرين على التحقق مما إذا كان النشاط يقتصر على عمليات تنظيف أم أنه نقل مخزون اليورانيوم إلى اماكن أخرى.