ترامب يطالب وزارة العدل بتحقيقات موسعة في علاقات إبستين بكلينتون وشخصيات بارزة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أنه سيصدر توجيهات رسمية لوزارة العدل لفتح تحقيق موسع في شبكة علاقات جيفري إبستين مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون وعدد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية المعروفة.
جاء هذا التطور، بعد نشر الديمقراطيين، في مجلس النواب، رسائل بريد إلكتروني تتضمن تفاصيل جديدة، حول علاقة ترامب بإبستين، المُدان في قضايا الاتجار الجنسي.
لماذا تعود قضية إبستين تطارد ترامب من جديد؟
أوضح ترامب عبر منصة “ تروث سوشيال”، أن الديمقراطيين، حسب وصفه، يستخدمون “خدعة إبستين” لصرف الأنظار عن إخفاقاتهم السياسية والانتخابية، مُشيرًا إلى أنه سيطلب من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في علاقة إبستين بكل من بيل كلينتون، لاري سامرز، ريد هوفمان، وبنك جي بي مورجان تشيس.
هل يستخدم ترامب قضية إبستين كورقة ضغط انتخابية؟
يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة من ترامب للرد على الضغوط السياسية التي يواجهها قبيل الانتخابات، خاصة بعد كشف رسائل جديدة تُشير، وفق الديمقراطيين، إلى أن ترامب كان يعلم بسلوك إبستين أكثر مما اعترف به سابقًا.
تسريبات إبستين: تفاصيل جديدة تقلب الحسابات السياسية في واشنطن
أصدر الديمقراطيون سلسلة رسائل إلكترونية قالوا إنها تكشف معلومات "غير معلنة" حول علاقة ترامب بإبستين، وهو ما نفاه فريق ترامب بشكل قاطع، معتبرًا أن التسريبات تهدف لتشويه حملته الانتخابية.
وزارة العدل بين ضغوط ترامب والالتزامات القانونية
أعلنت المدعية العامة، “بام بوندي”، أنها أحالت مهمة التحقيق إلى “جاي كلايتون”، المدعي العام للمنطقة الجنوبية من نيويورك، مؤكدة أن الوزارة ستتعامل مع الملف “بتركيز تام ونزاهة مطلقة”.
بيل كلينتون ونفي رسمي.. هل تطاله التحقيقات؟
نفت “أنجيل أورينا”، المتحدثة باسم كلينتون، وجود أي ارتباط للرئيس الأسبق بالقضية، معتبرة تصريحات ترامب محاولة لإثارة الفوضى السياسية، وتحويل الانتباه عن أزماته القانونية والانتخابية.
صمت لاري سامرز وريد هوفمان.. ماذا يعني ذلك؟
لم يصدر أي تعليق رسمي من “لاري سامرز”، وزير الخزانة الأسبق، ولا من ريد هوفمان، المؤسس المشارك لشركة “لينكد إن”، رغم ذكر اسميهما، في قائمة الشخصيات، التي يرغب ترامب في التحقيق بعلاقتها مع إبستين.
جي بي مورجان تشيس.. لماذا يعود اسمه للواجهة؟
كان بنك جي بي مورجان تشيس، توصل عام 2023، إلى تسوية، بلغت 75 مليون دولار، بشأن دعوى، تتهمه، بالاستفادة من نشاطات إبستين، دون اعتراف رسمي بارتكاب مخالفات.
وأكدت المتحدثة باسم البنك أن المؤسسة أنهت علاقتها بإبستين قبل سنوات من اعتقاله.
هل تتحول القضية إلى أزمة انتخابية قبل 2024؟
يؤكد محللون أن إعادة فتح ملفات إبستين قد تشعل صراعًا سياسيًا واسعًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، خاصة إذا كشفت التحقيقات وثائق أو شهادات جديدة تؤثر على مسار الحملات الانتخابية المقبلة
