بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"الحسابات الوهمية" تهيمن على المشهد الانتخابي في كفر الشيخ

مجلس النواب
مجلس النواب

مع احتدام المنافسة على مقاعد مجلس النواب في محافظة كفر الشيخ، وتصاعد حدة السباق الانتخابي خاصة بين مرشحي الفردي، دخلت الدعاية الانتخابية منعطفًا جديدًا لم تعهده الساحة السياسية بالمحافظة من قبل،  فبدلًا من الاكتفاء بالدعاية الشخصية وعرض كل مرشح برنامجه الانتخابي على المواطنين، برزت على السطح ظاهرة الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "فيسبوك"، لتتحول إلى سلاح جديد أشد ضراوة وحدة، يستخدمه البعض لتصفية حسابات سياسية وشخصية.
 

انتخابات تحت تأثير الاتهامات

هذه الحسابات المجهولة دورها إلقاء الاتهامات على بعض المرشحين، منها ما يمس السمعة والأخلاق، ومنها ما يتجاوز ذلك ويبلغ إلى اتهامات ذات طابع جنائي.

 

حسابات وهمية للتصفية السياسية

وفي أيام قلائل لا تتخطى الشهر أصبحت هذه الحسابات يتابعها  الالاف من المواطنين من أبناء كفر الشيخ، بعضهم من  يتعامل مع منشوراتها كما لو كانت حقائق قطعية، والبعض الآخر يقابلها اتهاماتها بالهجوم والانتقاد، كما أن عددًا كبيرًا يرى أيضًا أن هناك مرشحون بعينهم وراء هذه الصفحات من أجل تحقيق مكاسب شعبية على حساب منافسيهم.

ويؤكد مصدر أمني أن تحقيقات مباحث الإنترنت لم تتوصل حتى الآن إلى الجهة الحقيقية التي تدير تلك الحسابات أو تمولها.

ومن المقرر انعقاد الانتخابات البرلمانية في محافظة كفر الشيخ ضمن محافظات المرحلة الثانية للاستحقاق الدستوري يومي 24/25 من شهر نوفمبر الجاري.



قيادي بالجبهة الوطنية: الحسابات الوهمية صنيعة بعض المرشحين

 

من جانبه قال بسام الليثي، المرشح المنسحب من السباق الانتخابي في الدائرة الثانية بكفر الشيخ، والقيادي بحزب الجبهة الوطنية، إن ظاهرة الحسابات الوهمية المتداولة حاليًا ليست وليدة الصدفة، بل هي على حد قوله صنيعة بعض المرشحين، بهدف تضليل الشارع والتأثير على اتجاهات الناخبين، مؤكدًا أن ما يعزز قناعته هو أن أحد هذه الحسابات هاجم شرف وأخلاق جميع المرشحين بلا استثناء، باستثناء مرشح واحد فقط، وكذلك  أيضًاظهرت صفحة أخرى مضادة تستهدف مرشحًا آخر، الأمر الذي تكرر بحسب وصفه في أكثر من دائرة، حتى بات توجهًا عامًا داخل المحافظة لم تعدده من قبل.
 

الليثي: الدعاية عبر مواقع التواصل هي الأكثر انتشارًا وشيوعًا

 

وأوضح الليثي أن انتشار الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي جعلها الوسيلة الأقرب والأسرع لتداول الشائعات والأكاذيب، حيث يستغل بعض ضعاف النفوس هذا الفضاء الأكثر شيوعًا لإشعال الفتنة بين المواطنين.

وعلى الرغم من ذلك، شدد على أنه لا يمكن الجزم بأن كل ما ينشر على هذه الصفحات غير صحيح، مؤكدًا أن بعض المعلومات قد تكون دقيقة، لكن ما يثير التساؤل والغضب معًا "حسب تعبيره" هو توقيت نشرها، خاصة وأن بعض الأحداث والاتهامات مرت عليها سنوات طويلة ، فلماذا ظلت حبيسة طيلة هذه المدة قبل أن يطلق سراحها في هذا التوقيت بالتحديد؟

 

من المستفيد من هذه الدعايا؟

 

وأضاف القيادي بالجبهة الوطنية أن الإجابة تصبح أوضح حين يبحث المتابع عن الطرف المستفيد من هذا النوع من الدعاية، لافتًا إلى أن الهدف النهائي هو توجيه الرأي العام بطريقة غير مباشرة.

كما دعا الليثي أصحاب هذه الحسابات إلى الظهور بأسمائهم الحقيقية والنشر بشكل صريح إذا كانوا واثقين من معلوماتهم ويمتلكون الأدلة التي يتحدثون عنها، متسائلًا، إن كنتم صادقين في كل ما تدعون، فلماذا التخفي والخوف من الظهور؟.



الناخب هو صاحب الكلمة العليا في المشهد الانتخابي

 

لتصبح منصات التواصل الاجتماعي لاعبًا بارزًا في سباق النواب هذه الدورة في كفر الشيخ، بعد أن تحولت إلى حديث المواطنين في المقاهي والشوارع،  ورغم ما يبديه الكثيرون من استياء تجاه تلك الممارسات.. يظل الناخب في النهاية هو صاحب القول الفصل، في تحديد مدى تأثير هذه الظاهرة ومصداقيتها على أرض الواقع.

تم نسخ الرابط