مصر ترحب باتفاق الدوحة للسلام بين الكونغو الديمقراطية وحركة M23
رحّبت مصر بتوقيع كل من حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة "M23" على اتفاق الدوحة الإطاري للسلام، الذي جرى في 15 نوفمبر الجاري، معتبرةً إياه خطوة محورية نحو تعزيز الأمن والاستقرار في شرق الكونغو، ودفع جهود المصالحة الوطنية، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الكونغولية.
وأكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأحد، تقديرها للدور الدبلوماسي الفاعل الذي قام به الشركاء الإقليميون والدوليون في تهيئة الظروف لإنجاح هذا المسار، مشيرةً إلى ما وفره كل من اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية الذي وُقِّع في واشنطن خلال يونيو 2025، وإعلان مبادئ الدوحة الموقع في يوليو 2025، من زخم أساسي أسهم في الوصول إلى الاتفاق الجديد.
كما أعربت مصر عن تقديرها لمشاركة الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، في دعم الجهود التي أدت إلى هذا التقدم المهم.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار دعم مصر للجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى، واستعدادها للتعاون مع مختلف الشركاء لضمان نجاح الاتفاق وترسيخ السلام الدائم.
وشهدت الدوحة السبت توقيع "إطار الدوحة" للاتفاق الشامل للسلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة "إم 23" المتمردة، وذلك بعد مفاوضات جرت بوساطة قطرية واستمرت عدة أشهر تكللت بالتوصل لهذا الاتفاق بهدف دعم مسار السلام وتعزيز الاستقرار في شرق الكونغو.
ويضع "إطار الدوحة" أسسا واضحة لوقف الأعمال العدائية وتهيئة المناخ لعودة النازحين وتعزيز التنمية في المناطق المتضررة، كما يؤكد على التزام الطرفين بالانخراط في عملية سياسية شاملة تضمن معالجة جذور النزاع وفتح صفحة جديدة من المصالحة الوطنية.