للتوعية بإعادة الإعمار بعد النزاعات
الرئيس السيسي يعلن انطلاق النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الإفريقي
كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن موعد إطلاق فعاليات النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الإفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات؛ غدا الاثنين، والتي من المقرر أن تستمر حتى 23 نوفمبر الجاري تحت عنوان "إعادة بناء الحياة بعد النزاع من خلال العدالة التعويضية"، والذي تحتضن القاهرة فعالياته الرئيسية العام الجاري.
واوضح الرئيس السيسي، في بيان رئاسي، عن إطلاق فعاليات النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الإفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات؛ وذلك في الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر الجاري، مضيفا بوصفه رائد الاتحاد الإفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، ان هذه النسخة تحت عنوان "إعادة بناء الحياة بعد النزاع من خلال العدالة التعويضية"، والذي تحتضن القاهرة فعالياته الرئيسية العام الجاري.
أكد الرئيس السيسي، أن القارة الإفريقية تتصدر قائمة المتأثرين بالظروف الدولية المتغيرة، حيث تسهم حالة الاستقطاب والتنافس في تعزيز الأوضاع الهشة والتحديات الأمنية والتنموية التي تعوق جهود القارة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء لشعوبها وفقا لأجندة التنمية الأفريقية 2026 وتواجه القارة تحديات العديد من التحديات شامله النزاعات الداخلية، انتشار الإرهاب، الجرائم العابرة للحدود، الأزمات الإنسانية، الفقر، وتدهور معدلات التعليم، بالإضافة إلى تحديات أخرى ناشئة مثل تغير المناخ والاستخدامات المتطورة للتكنولوجيا.
أضاف الرئيس السيسي، أن القارة الإفريقية، على الرغم من التحديات، تمتلك مقومات وموارد وثروات بشرية هائلة، وقد قطعت شوطا كبيرا في إطلاق هذه المقومات لدعم السلم والأمن والتنمية في دولها، مشددا على أهمية تعزيز التضامن واعتماد مقاربات شاملة تعالج الأسباب الجذرية للتحديات، مع التركيز على إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات وتفعيل سياسات الاتحاد الإفريقي في هذا السياق.
وأضاف الرئيس السيسي، أن ذلك يتطلب تأهيل المؤسسات، ودعم الملكية الوطنية للحلول، وبناء قدرات المواطنين والكوادر، والتوعية بمخاطر الصراعات، ودفع جهود التنمية الشاملة، وإشراك جميع قطاعات المجتمع، خاصة الشباب والمرأة، مع التركيز على تحقيق العدالة لضحايا الصراعات، مشيرا إلى أن انعقاد النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في أكتوبر 2025 يمثل تجسيدا للرؤية المصرية التي تهدف إلى تعزيز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية، بما في ذلك جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
أثنى الرئيس السيسي، على جهود مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في القاهرة، لما قام به من برامج وأنشطة خلال السنوات الماضية في العديد من الدول الإفريقية بهدف دعم جهودها نحو الاستقرار والتعافي من آثار الصراعات، معربا عن تقديره لجهود المركز في بناء القدرات الوطنية ورفع الوعي بين المواطنين، وعن تطلعه لاستمرار هذه الجهود والبناء عليها لتحقيق تطلعات شعوب القارة في السلم والأمن المستدامين.
أعرب الرئيس السيسي، عن تقديره لمفوضية الاتحاد الإفريقي لجهودها في دعم تنفيذ أنشطة إعادة الإعمار وبناء السلام في القارة، مؤكدا التزامه الشخصي، بوصفه رائدا للملف، بمواصلة بذل كل ما في وسعه بالتنسيق مع القادة الأفارقة ومفوضية الاتحاد الإفريقي وأصحاب المصلحة الإقليميين والشركاء الدوليين، من أجل تلبية التطلعات المشروعة لشعوب القارة وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2026.