مصر توقع على اتفاق الدوحة الإطاري للسلام في شرق الكونجو
أجرت القاهرة العديد من الاتصالات الدبلوماسية في الساعات الأخيرة من محاولة تهيئة المناخ لاستئناف الحوار حول الملف النووي الإيراني ومنع أي تصعيد يهدد استقرار المنطقة، وبحسب وزارة الخارجية المصرية، قامت القاهرة بإجراء اتصالات رفيعة المستوى، لبحث آخر المستجدات ومسارات التهدئة الممكنة.
في وقت لاحق، وقعت جمهورية مصر العربية مع كل من حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية وحركة M23 يوم 15 نوفمبر 2025 على اتفاق الدوحة الإطاري للسلام، وذلك باعتباره خطوة بالغة الأهمية نحو تثبيت الأمن والاستقرار في شرق الكونجو، بالإضافة إلى تحقيق المصالحة الوطنية وصون وحدة وسلامة أراضي البلاد.
أشادت مصر بالدور الدبلوماسي البناء الذي قام به الشركاء الإقليميون والدوليون في تسهيل هذا المسار، مشيرة إلى الأثر الإيجابي لاتفاق السلام الموقع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في واشنطن في يونيو 2025، وإعلان مبادئ الدوحة الموقع في يوليو 2025، اللذين أسهما في إعطاء زخم أساسي أدى إلى التوصل إلى الاتفاق الحالي، وأعربت مصر عن تقديرها لمشاركة الشركاء الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، في المساهمة في تحقيق هذا التقدم المهم.
اتصالات دبلوماسية لوزير الخارجية حول تطورات الملف النووي الإيراني
في إطار المساعي المصرية المستمرة لخفض التوتر وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالات هاتفية مع كل من السيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، والسيد رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمتابعة آخر المستجدات المرتبطة بالملف النووي الإيراني.
وخلال الاتصالات، تم استعراض مسار التعاون القائم بين إيران و الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي، حيث شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة مواصلة العمل لخفض التصعيد وتعزيز إجراءات بناء الثقة، بما يهيئ المناخ الملائم لاستمرار التعاون الحالي ويفتح المجال أمام حلول دبلوماسية وفرص جدية لاستئناف الحوار، وصولًا إلى اتفاق شامل يراعي مصالح جميع الأطراف ويسهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما تطرقت المباحثات إلى التطورات المرتقبة المتعلقة بالدورة المقبلة لاجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي هذا السياق، أكد الوزير عبد العاطي أهمية مواصلة الحوار في إطار الآليات متعددة الأطراف، باعتبار ذلك عنصرًا أساسيًا لدعم منظومة عدم الانتشار النووي على المستويين الإقليمي والدولي وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
من جانبه، أشاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بجهود السيد رئيس الجمهورية في توسيع الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية خدمةً لمسار التنمية الوطنية، ولا سيما مشروع محطة الضبعة النووية، الذي وصفه بأنه يمثل نموذجًا متميزًا للتعاون والتنسيق بين الدول والوكالة.