من نجم شاب إلى أيقونة سينمائية.. خالد النبوي يكشف أسرار مشواره وتعلّمه من يوسف شاهين
في لحظة احتفاء تشبه إعادة قراءة فصل مهم من تاريخ السينما المصرية، وقف الفنان خالد النبوي أمام جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليتحدث بصراحة وحنين عن مسيرته، وعن الدروس التي تلقاها من المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، مؤكدا أن الشغف والاستمرار هما الفلسفة التي صنعت رحلته من شاب طموح إلى أيقونة فنية عربية.
حكاية نجم لا يشيخ.. خالد النبوي
ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، استضاف المسرح المكشوف في دار الأوبرا المصرية، اليوم الأحد 16 نوفمبر، حوارا موسعا مع الفنان خالد النبوي تحت عنوان “من نجم شاب إلى أيقونة سينمائية”،وذلك بحضور جمهور كبير أدار النقاش خلاله الكاتب والناقد الفني زين خيري.
وخلال اللقاء، تحدث النبوي عن علاقته بالمخرج يوسف شاهين، واصفا إياه بـ"الأستاذ والمعلم"، مؤكدا أنه استفاد كثيرا من خبراته العملية والفنية، وأن كلمة “أكشن” التي كان ينطقها شاهين في مواقع التصوير كانت بالنسبة له مصدر طاقة وإلهام.
يكشف أسرار مشواره وتعلمه من يوسف شاهي
وأشار إلى تجربته الخاصة في فيلم “المهاجر”، موضحا أن كواليس العمل مع شاهين كانت مختلفة ومليئة بالدروس التي ظل يحتفظ بها طوال مسيرته.
وقال النبوي إن فلسفته في الحياة تقوم على السير في الطريق الذي يؤمن به دون انتظار تقدير من أحد، موضحا: “حتى لو كنت وحدك، استمر.. أثبت طموحك ولا تلتفت”،هذه الفلسفة، كما وصفها، كانت الوقود الذي دفعه للاستمرار في تقديم شخصيات متنوعة ومؤثرة.
ويأتي هذا الحوار تكريمًا لمسيرة النبوي، الحاصل هذا العام على جائزة فاتن حمامة للتميز، تقديرا لعطاء فني ممتد ومشاركات صنعت منه أحد أبرز وجوه السينما المصرية والعربية، فمن “المهاجر”و"المصير" إلى “الإمام الشافعي” و"حديث الصباح والمساء"، وصولًا إلى مشاركاته العالمية، رسم النبوي مسارا استثنائيا جمع بين الحضور الفني والثبات الإنساني.
وخلال الجلسة، تناول النبوي محطات مهمة في مشواره، وتحدث عن كيفية اختياره للأدوار، وذكرياته مع كبار المخرجين، مؤكدا أن الدقة والشغف والاهتمام بالتفاصيل هي مفاتيح أدائه للشخصيات التي تركت بصمة لدى الجمهور.
وتأتي هذه الجلسة ضمن برنامج “أيام القاهرة لصناعة السينما”،المنصة التي تهدف إلى تطوير الصناعة السينمائية العربية والأفريقية من خلال ورش العمل والمنتديات وفرص التمويل والتواصل بين المخرجين والمنتجين وصناع الأفلام.
كما يواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحد أقدم المهرجانات العربية والأفريقية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، دوره في الجمع بين الفن والاحترافية، وصناعة جسور بين صناع السينما حول العالم، بما يعزز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.
جلسة النبوي لم تكن مجرد حوار، بل شهادة فنية وإنسانية على رحلة ممتدة من الإصرار والتطور، تؤكد أن السينما تصنع بالشغف أكثر مما تصنع بالجوائز،وفي مهرجان القاهرة، بدا النبوي كما يعرفه الجمهور: فنانًا يؤمن بعمله ويواصل السير بثبات نحو ما يؤمن به، ليظل واحدا من أبرز وجوه الإبداع في السينما العربية.
