تحقيقات النيابة في ضبط دجال الإسكندرية: أوهم الضحايا بقدرته على جلب الحبيب وردّ المطلقة
كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في واقعة ضبط دجّال الإسكندرية عن تفاصيل جديدة حول نشاطه الذي استهدف العديد من المواطنين، بعدما تبيّن أنه استغل حاجاتهم لإقناعهم بامتلاكه قدرات روحانية مزيفة.
تحقيقات النيابة
ودلت التحقيقات، إن المتهم كان يروّج لنفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره متخصصًا في العلاج الروحاني وجلب الحبيب وردّ المطلقة والصلح بين الأزواج، قبل أن يتضح أن كل ما يزعمه لا يمت للحقيقة بصلة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم له معلومات جنائية سابقة، وكان يخطط لاصطياد ضحاياه بعناية، مستغلًا ثقتهم ورغبتهم في حل مشاكلهم الأسرية والشخصية، وكان يطلب منهم مبالغ مالية داخل شقته في منطقة كرموز بالإسكندرية، مقابل جلسات يدّعي قدرتها على تغيير حياتهم، بينما لم يكن الأمر سوى وسيلة احتيال محكمة لجمع الأموال.
وكشفت النيابة أن الأجهزة الأمنية كانت قد رصدت نشاط المتهم بعد تداول مقاطع فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلالها وهو يمارس طقوس مرتبطة بأعمال الدجل والشعوذة بهدف جذب المتابعين وزيادة المشاهدات.
وبناء على التحريات، جرى إعداد مأمورية أمنية انتهت بضبطه، ليتم العثور بحوزته على أدوات كان يستخدمها لإقناع ضحاياه بقدرته الخارقة.
وخلال استجوابه أمام النيابة العامة، أقر المتهم بنشاطه كاملاً، مؤكدًا أنه كان يوهم ضحاياه بقدرته على جلب الحبيب ورد المطلقة وتغيير أحوالهم الأسرية.
وقال المتهم في التحقيقات إنه كان يعتمد على مقاطع الفيديو التي يبثها عبر الإنترنت لتوسيع دائرة متابعيه وتحقيق أرباح مالية من خلال استدراج المزيد من الضحايا الباحثين عن حلول لمشكلاتهم.
وأشارت التحقيقات إلى أن الهاتف المحمول الخاص بالمتهم، والذي خضع للفحص الفني، تبيّن أنه يحتوي على رسائل ومحادثات ومقاطع مصورة توثق تواصله مع الضحايا، بالإضافة إلى دلائل تؤكد ممارسته لأعمال الدجل وابتزاز المواطنين.
كما عُثر على أدوات كان يستخدمها أثناء جلساته التي يدّعي من خلالها القدرة على تسخير الجن وإعادة العلاقات المنقطعة.
بدورها، أمرت النيابة العامة باستدعاء عدد من الضحايا الذين ظهرت أسماؤهم في المحادثات والمقاطع الموجودة على هاتف المتهم، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة