ضبط أكثر من 19 طن دقيق مدعم وبلدي قبل تسريبها وبيعها في السوق السوداء

واصل قطاع الأمن العام بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة ومديريات الأمن بجميع المحافظات، تنفيذ حملات موسعة ومفاجئة استهدفت المخابز الحرة والسياحية والمخابز البلدية المدعمة، وكذلك مستودعات تخزين الدقيق وشبكات توزيعه.

جاء ذلك في إطار توجيهات وزارة الداخلية بتشديد الرقابة على الأسواق وحماية المواطنين من جشع التجار ومحاولات التلاعب بأسعار السلع الأساسية، خاصة الخبز المدعم والسياحي.

وأسفرت هذه الحملات خلال الـ24 ساعة الماضية فقط عن ضبط عدد كبير من القضايا التموينية الخطيرة، تمثلت في حيازة وتجميع كميات ضخمة من الدقيق المدعم والأبيض بقصد تسريبها خارج المنظومة الرسمية، وبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، أو استخدامها في إنتاج خبز سياحي يباع بأسعار أزيد من المقرر، أو تصنيع حلويات ومخبوزات فاخرة على حساب حصص المواطن البسيط من الخبز المدعم.

وبلغ إجمالي المضبوطات أكثر من 19 طنًا من الدقيق البلدي المدعم والدقيق الأبيض الفاخر، توزعت على عدة محافظات، منها كميات كبيرة تم تجميعها داخل مخازن سرية وشقق سكنية ومستودعات غير مرخصة، بالإضافة إلى ضبط مخابز تقوم بإنتاج خبز سياحي ناقص الوزن أو باستخدام دقيق مدعم، وأخرى امتنعت عن الإعلان عن الأسعار أو باعت الخبز بأزيد من التسعيرة الرسمية.

كما شملت المضبوطات معدات وأدوات تستخدم في عمليات الغش، ودفاتر وفواتير مزورة تثبت تهريب الدقيق المدعم وبيعه في السوق الموازية بأضعاف سعره الرسمي، مما يعمل على زيادة أسعار الخبز الحر ويحمل المواطن أعباء إضافية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وتم تحرير المحاضر اللازمة بكل واقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد المخالفين من أصحاب المخابز والتجار والوسطاء، مع التحفظ على الكميات المضبوطة وإحالتها للجهات المختصة لإعادة ضخها في منظومة الدعم، فيما تولت النيابة العامة التحقيقات.

وتؤكد وزارة الداخلية أن هذه الحملات ستتواصل يوميًا وبصورة مفاجئة ودون تهاون، للقضاء على كل صور الاستغلال والغش التمويني، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، وتوفير الخبز بالأوزان والأسعار المقررة للمواطنين.