بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

سموتريتش يرفض إقامة دولة فلسطينية ويُصعّد دوره في الحرب على غزة

سموتريتش يرفض إقامة
سموتريتش يرفض إقامة دولة فلسطينية

“لن تكون هناك أي خطة لإقامة دولة فلسطينية”، هذه العبارة لم تكن مجرد تصريح عابر،أعلنه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش،  بل محطة فارقة تعكس توجّهًا سياسيًا متصاعدًا داخل الحكومة الإسرائيلية، وتظهر بجلاء كيف يتشكل الموقف الرسمي تجاه القضية الفلسطينية في واحدة من أكثر الفترات حساسية في المنطقة.

 

عودة إلى بداية الموقف الإسرائيلي

 

بالعودة إلى سياق الخطاب السياسي الذي سبق التصريح، يتضح أن موقف سموتريتش ليس وليد لحظته.

 

وتأسس على رؤية حزبه المتشددة المعروفة تجاه حل الدولتين، والتي ترفض أي مسار يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
 

وعند استعراض الأحداث، يظهر أن هذه التصريحات كانت امتدادًا لموجة من التصعيد السياسي التي أحاطت بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ما جعلها محط اهتمام دولي وإقليمي.

 

صعود دور سموتريتش خلال الحرب

 

مع تصاعد الحرب على غزة، عاد اسم سموتريتش للواجهة مجددًا، لكن هذه المرة من بوابة دوره المتزايد داخل الحكومة.
 

كوزير للمالية، لعب دورًا محوريًا في إعادة هيكلة التمويل الحكومي المرتبط بإدارة الجبهة الداخلية، خصوصًا تلك المتصلة بالمناطق المتضررة على حدود القطاع.
 

وتكشف العودة إلى تلك الفترة عن حجم نفوذه في صياغة القرارات الاقتصادية واللوجستية، التي تم وصفها حينها بأنها جزء من "جهد دعم آلة الحرب".

 

ضغط سياسي نحو تشديد العمليات

 

يكشف تاريخ سموتريتش السياسي أن تأثيره لم يقتصر على الملفات الاقتصادية، بل امتد ليشمل ضغوطًا سياسية مكثفة لدفع الحكومة نحو تبني مواقف أكثر صرامة في غزة.
 

وكان يطالب بإعادة تشكيل الوضع الميداني بترتيبات أمنية أكثر تشددًا، ويعارض أي خطوة يرى أنها قد تفتح الباب لتخفيف القيود أو السماح بمرونة إنسانية قد تُستغل بشكل خاطئ.

 

انعكاسات الموقف وتأثيره على الصراع

 

عند استعراض الوضع، تتضح آثار هذه التصريحات والمواقف على مسار الصراع.
 

فهي لم تقتصر على الخطاب السياسي، بل أثرت في العلاقات الدبلوماسية الإقليمية، وفي النقاشات الدولية المتعلقة بإمكانية العودة إلى أي مسار تفاوضي حول حل الدولتين.
 

يعكس هذا المزيج من التصعيد والتشدد تغييرًا في الموقف الرسمي الإسرائيلي، ويعيد تشكيل طريقة فهم العالم لطبيعة المرحلة الحالية.

 

الخاتمة: قراءة في المستقبل من خلال الماضي القريب

 

ومع إعادة سرد الأحداث، تكتشف أن تصريحات سموتريتش ليست مجرد تفاصيل عابرة، بل مؤشر إلى الاتجاه الذي تتحرك فيه السياسة الإسرائيلية.
 

ومع استمرار التوتر في غزة واستمرار الجدل حول الدولة الفلسطينية، يبدو أن مواقف الأيام الماضية ستظل مؤثرة بقوة في صياغة مشاهد المستقبل.

تم نسخ الرابط