بولندا تتهم روسيا بالضلوع في تفجير خط سكة حديد استراتيجي

اتهمت السلطات البولندية، اليوم الثلاثاء، روسيا بالوقوف وراء الانفجار الذي استهدف أحد الخطوط الحديدية ذات الأهمية الاستراتيجية شرق البلاد. وقال جاسيك دوبرزينسكي، المتحدث باسم منسق قطاع الأمن الوطني، إن «جميع المؤشرات تفيد بأن موسكو تقف خلف العملية»، مشيراً إلى أن الهدف هو «زعزعة استقرار المجتمع البولندي ونشر الخوف».

وكان خط السكك الحديدية الواصل بين وارسو ومدينة لوبلين قد تعرض، الأحد الماضي، لأضرار بالغة إثر عبوة ناسفة أدت إلى تدمير جزء من القضبان. وقد اكتشف سائق أحد القطارات الخلل فوراً وأبلغ مركز التحكم، الذي سارع إلى إيقاف الحركة على المسار.

وحذّرت وارسو في وقت سابق من مخاطر «أعمال تخريب روسية» على خلفية دعمها العسكري والإنساني لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي. ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، يُستخدم الخط المتضرر في نقل المساعدات إلى الجانب الأوكراني.

وقال وزير الدفاع البولندي، فواديسواف كوسينياك-كامييش، إن دوريات عسكرية أُرسلت لتفقد أمن خطوط السكك الحديدية والبنية التحتية الحيوية في شرق البلاد. كما أعلن الادعاء العام فتح تحقيق في «عمل تخريبي ذي طبيعة إرهابية» يستهدف منشآت النقل الحيوية لصالح جهات استخباراتية أجنبية.

وكشف الوزير كامييش، في تصريح إذاعي، أن السلطات تحقق حالياً في وجود كاميرا عُثر عليها قرب موقع الانفجار على خط وارسو – لوبلين، يُشتبه في استخدامها لرصد حركة القطارات.

وكان سائق قطار قد أبلغ عن وجود خلل في القضبان عند الساعة 7:40 من صباح الأحد، ليتبين لاحقاً وجود موقعين متضررين بالقرب من قرية ميكا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة.