إيكونوميست: الصين تعتبر أوروبا قوة من الماضي ومجرد تابع أمريكي

وصفت مجلة «إيكونوميست» في تقرير حديث الطريقة التي تنظر بها الصين إلى أوروبا بأنها تعكس "سوء تقدير بنيوي"، معتبرة أن بكين لا تزال ترى القارة الأوروبية كـ"قوة من الماضي"، بينما ترى أوروبا الصين "منافس استراتيجي" يجب التعامل معه بحزم أكبر.

وأشارت المجلة إلى أن الصين تعيد تكرار الانتقادات الموجهة لأوروبا لكن بنبرة أعلى وأكثر حدة, في حين يركز الأوروبيون على كيفية الموازنة بين تقدم الولايات المتحدة والصين، بينما يعتقد العديد من الأكاديميين الصينيين أن القارة الأوروبية ليست سوى "تابع أمريكي".

“أوروبا تفتقر إلى القوة”

وذكرت المجلة في تقريرها نقلا عن باحث من جامعة فودان أن أوروبا "غير قادرة على التحرر الحقيقي من النفوذ الأمريكي"، فيما أوضحت مقالة في صحيفة «إيكونوميك ديلي» أن القارة "تفتقر إلى القوة اللازمة لمواجهة التحديات الكبرى".

وتساءل الأكاديمي القومي «تشانج وي وي» عن قدرة الاتحاد الأوروبي على البقاء حتى عام 2035، بينما كشفت المجلة عن تصريحات ساخرة شبهت أوروبا بشريك قديم لا يتقبل فقدان مكانته لدى واشنطن.

وترى المجلة أن هذه الرؤية تحتوي على جزء من الحقيقة، موضحة أن أول ثغرة تكمن في افتراض الصين أن أوروبا تتبع الولايات المتحدة في كل شيء، وأن بكين تقلل من أهمية المخاوف الأوروبية تجاه نموذجها الاقتصادي، رغم أن الميزان التجاري بين ألمانيا والصين تحول من شبه توازن إلى عجز ضخم يقترب من 100 مليار دولار هذا العام.