حواس يكرم باحثة من جامعة المنوفية بمناسبة دفاعها عن رسالة حول حماية الآثار
استقبل عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس الباحثة فريدة ممدوح لتهنئتها بحصولها على درجة الدكتوراه من كلية الحقوق بجامعة المنوفية بتقدير امتياز عن رسالتها بعنوان "الحماية الدستورية والإدارية للآثار والتراث الوطني في مواجهة تحديات الواقع".
وأشاد حواس بمستوى الرسالة ووصفها بأنها إضافة مهمة تعزز جهود حماية التراث المصري، مؤكدًا أنه سيوصي الجهات المختصة، ومنها المجلس الأعلى للآثار ووزارة الآثار، بدراسة توصياتها وتنفيذ ما يمكن منها نظراً لأهميتها العلمية والعملية.
ركزت الرسالة على المخاطر التي تهدد الآثار المصرية وسبل مواجهتها، وقدمت مجموعة واسعة من التوصيات أبرزها: تطوير التشريعات الخاصة بحماية الآثار، وإنشاء نظام قضائي خاص ومحاكم متخصصة لجرائم سرقة الآثار، وتجريم كل أشكال الاعتداء أو التشويه مع تغليظ العقوبات لتصل إلى السجن المؤبد والغرامات الكبيرة.
كما دعت إلى إنشاء محميات أثرية، وتصنيف المناطق المحمية، وتحرير قائمة جرد دقيقة للممتلكات الأثرية وإدارتها بآليات حديثة، إضافة إلى تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتشديد الرقابة والتفتيش على المواقع الأثرية.
وأوصت الباحثة بتجميع القواعد القانونية المتعلقة بالتراث في قانون موحد، ومنح مفتشي الآثار الضبطية القضائية، وتسريع نظر قضايا سرقة الآثار، وتفعيل التعاون الدولي لاسترداد الآثار المنهوبة. كما شددت على أهمية إنشاء كليات للآثار في الجامعات لدعم المجال علميًا.
أكدت فريدة ممدوح في دراستها أن الآثار تشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية وركيزة أساسية للسياحة والاقتصاد ومكونًا من التراث الإنساني العالمي، وشددت على أن النهب والتهريب من أخطر التحديات، ما يستلزم تشريعات صارمة وإجراءات حماية فاعلة.
تألفت لجنة الحكم من نخبة أساتذة القانون بجامعتي المنوفية وبنها، وأثنت اللجنة على القيمة العلمية للرسالة وعمق معالجتها للتحديات الدستورية والإدارية. وفي ختام اللقاء، تسلّم الدكتور زاهي حواس نسخة من الرسالة تقديرًا لجهود الباحثة، مؤكدًا أهمية الربط بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي في حماية التراث المصري.
