بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خبير علاقات دولية: كل العيون في الداخل والخارج تتركز على الثروات السودانية|خاص

الوضع المأساوي في
الوضع المأساوي في السودان

أشار الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إلى أن الوضع في السودان شديد المأساوية، موضحا أنها ليست بمجرد حرب أهلية بأنه مجرد صراع عسكري بل هو صراع نفوذ وصراع سياسي بالإضافة إلى أنه صراع على تقسيم السودان وهيكلته من جديد.

 

الدولة السودانية تنهار

 

 الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية
 الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية

 

وأكد البرديسي، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن كل العيون في الداخل السوداني والخارج السوداني تتركز على الثروات والموارد السودانية، موضحا أن الأمر أصبح أكثر من حرب أهلية فهي أصبحت حالة من الفوضى الكبيرة، لافتا إلى أن الدولة السودانية تنهار بسبب حالة الضغف التي تفشت في مؤسسات الدولة.

 

وأوضح البرديسي، أن ما يحدث في مؤسسات الدولة السودانية من حالة إنهيار بسبب تلك الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان كل ذلك مقصودا، لافتا إلى أن المليشيات المتفرقة في السودان كلا يعمل لصالح نفسه فالجميع منهم يريد نهب الثروات والموارد السودانية بالإضافة إلى السيطرة على أجزاء من الأراضي في السودان، مؤكدا على أن الدعم السريع مدعوم من كثير من دول خارجية طامعة أيضا في الثروات.

 

الإرادة السودانية.. وتحركات مصر الداعمة لوحدة السودان

 

وأكد البرديسي، أن الوضع في السودان يتطلب إرادة سودانية للم الشمل والحفاظ على وحدة السودان، مشيرا إلى أن الرباعية الدولية سوف يكون لها دور كبير في حل الأزمة السودانية فمصر لها الدور الفاعل لأنها دولة سياستها شريفة وصادقة وتريد وحدة التراب السوداني ووحدة المؤسسات السودانية والحفاظ على قرار استراتيجي سياسي واحد بعيدا عن التفتيت وفكرة تقسيم السودان، مشيرا إلى أنه من الواضح أن هناك صراعات قبلية وصراعات جهوية يريدون تقسيم وفصل إقليم كردفان ودارفور، لافتا إلى أن تلك المناطق غنية بالثروات وبالذهب وبالموارد.

 

وجدد البرديسي تأكديه في نهاية تصريحاته، على أن مصر هى حريصة في كل تحركاتها على وحدة السودان وعلى التهدئة هناك وعلي أن تبقى موحدة، لافتا إلى أن التقسيم لن يكون في مصلحة مصر ولا أمنها القومي ولا في صالح السودانيين ولا في صالح القرن الإفريقي، مؤكدا أنه إذا لم يتم الحل وإستقرار ووحدة السودان ستكون مصدر ورحم لكثير من القلاقل تصيب الجميع الجيران وما هو أبعد من الجيران.

تم نسخ الرابط