بسبب مزاعم اضطهاد المسيحيين.. نيجيريا تعقد لقاءات مكثفة مع الجانب الأمريكي
كشف وزير الإعلام والتوجيه الوطني في نيجيريا «محمد إدريس» أن وفدا حكوميا رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي «نهو ربادو»، أجرى سلسلة لقاءات في الولايات المتحدة بهدف مواجهة ما وصفه بـ"السرديات المضللة" المتعلقة بوجود اضطهاد ديني في البلاد.
وأوضح أن الوفد التقى عددا من المسؤولين الأمريكيين البارزين من بينهم وزير الحرب «بيت هيغسيث»، وأعضاء في الكونجرس، ومسؤولون في وزارة الخارجية إضافة إلى شخصيات مؤثرة ضمن دوائر صنع القرار في واشنطن.
وبحسب إدريس، قدم الوفد بيانات موثقة حول التحديات الأمنية الداخلية مع شرح موسع لعمليات مكافحة الإرهاب وآليات التنسيق بين الأجهزة المختلفة مؤكدا أن الحكومة النيجيرية تعمل على حماية جميع المواطنين "بغض النظر عن الدين أو العرق".
تصحيح صورة نيجيريا
وأشار إلى أن التحركات الأخيرة تستهدف تصحيح الصورة الخارجية لنيجيريا، خاصة بعد تصاعد نقاشات داخل الكونجرس الأمريكي وحملات ضغط من جماعات حقوقية تتحدث عن "إبادة جماعية" بحق المسيحيين, وقال: "هذه الروايات ليست فقط غير صحيحة بل خطيرة، لأن المتطرفين استهدفوا المسلمين والمسيحيين على حد سواء".
وأضاف إدريس أن الرئيس «بولا أحمد تينوبو» يتعامل مع هذا الملف بجدية، إذ عزز البنية الأمنية ووسع التعاون الدولي في مجالات مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية, واعتبر أن مهمة الوفد تؤكد حرص الإدارة الحالية على الدفاع عن سمعة نيجيريا وضمان أن يقوم الشركاء الدوليون على معلومات دقيقة.