بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

البحوث الزراعية: سيناء تمتلك ثروة زراعية وسياحية لا تُقدّر بثمن

بلدنا اليوم

أكد الدكتور خالد عياد، أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن سيناء ليست مجرد أرض ذات طبيعة خلابة، بل هي كنز استثنائي يجمع بين التنوع الزراعي، والبيئة العلاجية، والتراث البدوي، والسياحة الطبيعية، مما يجعلها واحدة من أهم المناطق ذات القيمة الاقتصادية والسياحية في مصر والمنطقة.
 

وقال خلال لقائه ببرنامج "ساعة من سيناء" المذاع على قناة أزهري، إن فهم الجغرافيا البشرية للمنطقة وطبيعة حياة القبائل البدوية هو الأساس لإطلاق صناعة سياحية جديدة قائمة على ما يسمى بـ السياحة الزراعية، وهي صناعة مزدهرة عالميًا وقادرة على جذب آلاف الزوار سنويًا.
 

وأشار إلى أن حياة البدو قديمًا اعتمدت على الزيتون والأعشاب الطبية، وأن هذه الزراعات ما تزال تحمل قيمتها حتى اليوم، خاصة بعدما شهدت سيناء توسعًا في الزراعة مع وصول المياه العذبة وتطوير البنية الزراعية.
 

وأوضح عياد أن الزيتون المزروع في سيناء يختلف جذريًا عن أي زيتون آخر بسبب طبيعة التربة والمياه والطقس وتدرجات الجبال، مشيرًا إلى أن هذا الاختلاف يندرج تحت عملية Phytoremediation – الفايتو ريميديشن، وهي عملية تجعل النبات يكتسب خصائص علاجية وغذائية من البيئة المحيطة به.
 

وأضاف أن قيمة زيت الزيتون السيناوي أعلى من نظيره في دول مثل إسبانيا وتونس، ليس في الجودة فقط، بل في القيمة الغذائية والمكونات العلاجية، ما يجعله منتجًا قادرًا على المنافسة عالميًا.
 

وشدد الخبير الزراعي على أن الأعشاب الطبية المزروعة في سيناء تحمل فوائد علاجية مضاعفة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الزوار كانوا يقصدون سيناء قديمًا للعلاج بالرمال والأعشاب، وأن عودة هذا النوع من السياحة سيوفر مصدر دخل كبير للأهالي.
 

وأكد عياد أن الطبيعة السيناوية—الجبال الحمراء، مياه البحر الزرقاء، الأراضي البكر—لا مثيل لها في العالم، مشيرًا إلى أن السياحة الزراعية يمكن أن تتحول لصناعة ضخمة مثلما يحدث في بعض المزارع العالمية التي تستقبل السياح ليعيشوا تجربة الزراعة والحصاد بأيديهم.

تم نسخ الرابط