خطة ترامب للسلام في أوكرانيا تضغط على كييف وتثير جدلاً دوليًا
أثارت خطة ترامب للسلام في أوكرانيا جدلاً واسعًا، بعد أن كشفت وسائل إعلام أميركية تفاصيلها.
تضمنت الخطة مطالب صارمة من كييف، تشمل التخلي عن أراضٍ في الشرق، عدم الانضمام إلى الناتو، والسماح بالعفو عن الروس المتهمين بجرائم حرب.
في المقابل، تقدم الولايات المتحدة وأوروبا ضمانات أمنية قوية تشبه المادة الخامسة في ميثاق الناتو، بحيث يُعتبر أي هجوم على أوكرانيا هجومًا على المجتمع الأطلسي بأكمله.
زيلينسكي يحذر من فقدان الدعم والكرامة
حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي شعبه من أن الضغوط الأميركية قد تؤدي إلى فقدان كرامة أوكرانيا ودعم الولايات المتحدة. وأكد أن بلاده تواجه أصعب لحظاتها في ظل هذه الشروط، وسط توقعات بمفاوضات صعبة.
ردود أفعال دولية متباينة
المسؤولون الأوروبيون أعربوا عن دهشتهم من الخطة وطلبوا توضيحات، بينما نفت وزارة الخارجية الأميركية في البداية أنها “خطة ترامب”. ومع ذلك، طالب ترامب أوكرانيا بالتوقيع عليها قبل عيد الشكر، ما زاد الضغط على كييف.
بعد اجتماع زيلينسكي مع وزير الجيش الأميركي دان دريسكول، أكد مسؤول أميركي الاتفاق على جدول صارم للتوقيع، بينما أوضح الجانب الأوكراني أن الخطة ستُستخدم كأساس للمفاوضات رغم تحفظاتهم.
جدل مستمر حول مستقبل السلام
الانقسامات واضحة؛ فبينما يرى البعض أن الخطة قد تمهد الطريق لسلام دائم، يعتبرها آخرون تنازلاً خطيراً يهدد سيادة أوكرانيا واستقلالها.